استفادت بلدية الدار البيضاء من عدة مشاريع تنموية، من شأنها أن تساهم في تحسين معيشة المواطن بتوفير الضروريات، خاصة ما تعلق بالتهيئة، إنجاز مرافق ضرورية تربوية، وأخرى متعلقة بتهيئة الأرصفة وتعبيد الطرقات، وهو البرنامج التنموي الذي انطلق مع مطلع السنة الجارية، حيث من المنتظر أن تستفيد بلدية الدار البيضاء التي تعد من بين أغنى بلديات العاصمة بميزانيتها الأولية.
في هذا السياق، كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي للدار البيضاء السيد إلياس قمقاني، عن الشروع في عملية واسعة وكبيرة تخص إعادة تهيئة عدة حياء واقعة بإقليم البلدية، لاسيما ما تعلق بحي مولود فرعون وذلك بغلاف مالي ضخم يقدر بـ20 ملايير سنتيم، إذ باشرت البلدية في إعلان عن مناقصات تخص المشروع الذي من المنتظر أن يشمل عدة أحياء بالبلدية، وأضاف المتحدث في تصريح لـ''المساء''، أن العملية ستشمل أيضا إعادة تهيئة الأرصفة التي تعرف حالة خاصة، بالاضافة لحي عبان رمضان الذي سيعرف أيضا عملية واسعة لتهيئته، علما أنه قد استفاد من عملية إنجاز قنوات الصرف الصحي به، وتم إيصاله بغاز المدينة.
في سياق المشاريع التنموية، أضاف المسؤول أن البلدية استفادت أيضا من مشروع تنموي يخص إنجاز 12 قسما، بغلاف مالي يقدر بـ9 ملايير سنتيم من المنتظر أن يدخل حيز التنفيذ خلال الأيام القليلة القادمة، كما سيتم تدعيم هذه المؤسسة التربوية بمرافق ضرورية هامة، على غرار المكتبات وقاعات للإعلام الآلي.
وتجدر الإشارة إلى أن بلدية الدار البيضاء عرفت قفزة نوعية كبيرة في الفترة الأخيرة، حيث تم إنجاز مرافق للعب الأطفال على مستوى مدخل البلدية، حيث يعرف هذا المرفق إقبالا كبيرا من طرف السكان رفقة أطفالهم، خاصة خلال العطلة الربيعة الجارية، كما تدعمت البلدية بمرافق هامة أخرى تندرج في إطار المخطط التنموي للبلدية، والذي انطلق خلال الخماسي الحالي، كما خصصت البلدية فضاءات ومساحات خضراء للسكان الذي عبّروا عن ارتياحهم الكبير إزاء ما عرفته البلدية في الفترة الأخيرة، مطالبين بمشاريع تنموية أخرى لفائدة المنفعة العامة.
تفتقر مزرعة هجري احمد، المعروفة بـ ''حوش مول'' ببلدية اسطاوالي غرب العاصمة، والتي تضم ما يقارب 100 عائلة، لبعض المتطلبات، مما صعب من وضعية السكان، ومنها غياب التهيئة، الماء، وتكدس النفايات عبر أجزاء الحي، مما جعلهم يرفعون شكاويهم للبلدية بهدف توفير هذه الضروريات.
وفي هذا السياق، أكد ممثل الحي لـ''المساء''، أن المزرعة تعرف تراكم كميات كبيرة من النفايات تنتشر في كل جهة، مما تتسبب في روائح كريهة تنبعث من كل جهة، نظرا لغياب شاحنة نقل النفايات، رغم مناشدة السلطات لعدة مرات، خاصة وأنهم يتخوفون من احتمال إصابتهم ببعض الأوبئة والأمراض التي تنجم عن النفايات وتلوث المحيط.
كما أشار محدثنا إلى أن هذا الحي الريفي يفتقر لوسائل النقل التي أضحت بمثابة هاجس يؤرق السكان، حيث تشهد المزرعة قلة الحافلات وتوقفها عن العمل في ساعات مبكرة، وعدم الالتزام بمواقيت العمل، خصوصا وأن أصحاب الحافلات يعملون وفق أهوائهم، دون أن ننسى توجه الأطفال إلى المدارس مشيا على الأقدام، إلى مدرسة منطقة بلوطة الواقعة بإقليم البلدية بالقرب من المزرعة، حيث تزيد متاعبهم عند تساقط الأمطار.
وأكد ممثل السكان بأن المزرعة أصبحت شبه مكان مفضل للحيوانات الضالة، وهو التخوف الكبير الذي ينتابهم في كل مرة، خاصة عند خروجهم من البيت، ومن جهة أخرى، وما زاد الطين بلة، الغياب شبه الكلي لتهيئة الحي، وفي هذا السياق، تنتظر العائلات من السلطات المعنية العمل على تهيئة الطريق المؤدي لمختلف الأماكن المجاورة والسكنات الموجدة بالمدينة، كونها توجد بمزارع يصعب اجتياز طرقاتها، مما سبّب للتلاميذ متاعب صحية، مشيرين إلى غياب قنوات الصرف الصحي، حيث يضطر السكان للتخلص من المياه المستعملة بشكل عشوائي، مشكّلة مستنقعات راكدة داخل المنازل وخارجها، مما أصبح هاجسا للقاطنين.
من جهتنا، حاولنا الاتصال بمصالح بلدية اسطاوالي لنقل انشغالات السكان، إلا أن محاولاتنا لم تكلل بأية توضيحات، حيث قيل لنا في العديد من المرات، أن رئيس البلدية مشغول بالاجتماعات-
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : فريال.ح
المصدر : www.el-massa.com