الجزائر

مزاعم مغربية ب"الاستيلاء" على أراض جزائرية



مزاعم مغربية ب
زعمت تقارير إعلامية مغربية ما اعتبرته ”استيلاء” الرباط لأراض حدودية مع الجزائر، دون تحديد مساحتها الإجمالية، وذلك على مستوى جبل عصفور، في تلمسان، الذي يشكل حدودا طبيعية وسياسية مع المغرب، ويبعد بحوالي 15 كيلومترا جنوب مدينة وجدة.حاولت وسائل الإعلام المغربية أول أمس، ”تصوير” المزاعم بكونها حقيقة ماثلة رغم عدم استنادها إلى تصريح من أي مسؤول مغربي رسمي، بل كان مرجعها الوحيد هو جريدة ”الأخبار” المغربية المحلية التي ذهبت في مسار يثير الكثير من التساؤلات حول وقوف فرنسا ”الاستعمارية السابقة” على إعادة ”رسم الحدود”، وفق قولها.ومما جاء في التقرير الإخباري أن ”السلطات الجزائرية تخلت عن أراض شاسعة لفائدة المغرب، والعملية تمت في غضون الأيام القليلة الماضية التي سبقت عيد الأضحى، بحضور شخصيات في هرم السلطة بالمغرب، ظلوا يترددون على المنطقة المذكورة عبر طائرة هليكوبتر”.وادعى ذات المصدر أن الجهة التي أشرفت ”على عملية إعادة رسم الحدود البرية بين البلدين بالمنطقة المذكورة، جبل العصفور، عسكريون فرنسيون، باعتبار أن الدولة الفرنسية هي التي قامت بترسيم الحدود بين المغرب والجزائر إبان فترة احتلالهما”، مضيفة أنها ”هي من تملك الأرشيف المتعلق بخريطة الحدود البرية بين البلدين”.ويذكر التاريخ أن الرئيس الراحل، هواري بومدين، كان صارما في مسألة ”التحرش المغربي” بالأراضي الجزائرية، وهو ما سار عليه قبله أحمد بن بلة، وبعده الشاذلي بن جديد، وقال بوضوح إن ”كل حبة رمل حررناها من أيدي الاستعمار الفرنسي باسم الثورة الجزائرية فهي ملك للجزائر”.كما يروي الطاهر زبيري، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الأسبق، في مذكراته، أن المغرب رفض الاعتراف بموريتانيا كدولة مستقلة في 1960، معتبرا إياها جزءا من التراب المغربي، فيما رفضت الجزائر في 1963 أن تسمح باستخدام تندوف كمعبر للجيش المغربي لاحتلال موريتانيا مقابل تسوية المسائل الحدودية مع المغرب، ولم يعترف المغرب بموريتانيا كدولة مستقلة إلا بعد نجاح الوساطة التي قام بها بومدين في 1966، كما نقل الزبيري رد الجزائر آنذاك على المزاعم المغربية بأن ”كل الأراضي التي كانت خاضعة للاستعمار الفرنسي وقام جيش التحرير الوطني بتحريرها هي أراض جزائرية”، لقطع الطريق أمام المخزن، مضيفا أن الرئيس الأسبق أحمد بن بلة، سعى إلى حل المشكل مع المغرب بالطرق السلمية وإيجاد صيغ للتفاهم مع هذا البلد الشقيق، عكس بومدين.ويعود الزبيري إلى ”حرب الرمال” التي نشبت في 1963 بين البلدين على إثر تحرش المغرب بالجزائر، حيث أبدت علانية أطماعها في المناطق التي يدعي المغرب أن لديه حقوقا تاريخية فيها والمتمثلة في بشار وتندوف وأقصى الجنوب الجزائري.زاوي: الترويج للأكاذيب المغربية هدفه خلق فتنة باستغلال احتجاجات الشرطةفي ذات السياق، فند الخبير في الشؤون الأمنية علي الزاوي، في اتصال مع ”الفجر”، مثل هذا الخبر، وقال إن ”لا أساس لهذا الخبر من الصحة، فالمخابرات المغربية تحاول التشويش عند الحدود”، مؤكدا أن الجزائر ليست جزائر 76 و78، عندما ”كان الرئيس الراحل هوراي بومدين مريضا وحاول المخزن التحرش بحدود البلاد”، وفق قوله، وتابع ”إنهم يحاولون بث الفتنة وإشعال فتيل انتفاضة في الجزائر مستغلين الاحتجاجات المطلبية لرجال مكافحة الشغب”.ويقرأ الخبير الأمني في توقيت ”مزاعم الرباط” أنه يستهدف تغطية مشاكل المخزن الداخلية التي يعيشها الشعب المغربي الذي يعاني الفاقة والبطالة، بالتركيز على مثل هذه الادعاءات، وواصل بأن ”محاولة إلغاء احتضان كأس أمم إفريقيا ليس بسبب فيروس إيبولا، وانما مرده التخوف من الانزلاقات الأمنية وانتفاضة الشعب المغربي ضد المخزن، والمطالبة برحيل العرش العلوي”، وختم بأن مثل هذا الأسلوب معروف لدى الرباط، حسب قوله.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)