مركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي: حديث عن تعرض أدوية للتلف و الإدارة تؤكد أنها ستحقق في الأمر

يشتكي عاملون بمركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس بقسنطينة، من تعرض أدوية باهظة الثمن إلى التلف بسبب انعدام ظروف التخزين والحفظ، وهو ما بات يهدد بتعقيد أكبر للوضعية الصحية للمرضى، فيما تؤكد الإدارة أنها ستحقق في الأمر ، و بأنها ستستعين بمساعدي تمريض لمساعدة البيولوجيين في عملهم.و توقف البيولوجيون بالمركز ، أمس الأول ، عن العمل وتحضير الدواء بسبب ظروف العمل ، حيث تم توظيفهم دون إخضاعهم لتكوين متخصص في هذا المجال، لكنهم تمكنوا من تكوين أنفسهم ذاتيا قبل أن يصطدموا بواقع سيئ، حسب مصادر طبية ذكرت أن عمليات تحضير العلاج الكيميائي تتم في ظروف غير مطابقة، كما أن ظروف حفظ الأدوية منعدمة تماما وهو ما يعرضها للتلف يوميا و يدفع إلى رميها في المزابل.
و تبرز ذات المصادر أن تكلفة أبسط دواء تتراوح بين 15 و 25 مليون سنتيم، مقدرة الخسائر لاسيما في فصل الصيف بمئات الملايين، كما أن ظروف تحضيرها «غير صحية" وقد تسبب في تعقيد وضعية مرضى السرطان ، فضلا عن العاملين بالقسم باعتبارها مواد مسرطنة إذ لا يتوفرون بحسب محدثينا، على وسائل الحماية.
و وقفت النصر خلال زيارتها للمكان، على ظروف مزرية بقسم البيولوجيين الذي يقع في الطابق الأول ، حيث أنه عبارة عن غرفة ضيقة جدا أرضيتها وجدرانها متسخة وتقابلها مباشرة دورات المياه، كما لاحظنا أن المغسلة مهترئة جدا وتتسرب المياه منها من كل جانب، في حين كانت الحرارة مرتفعة جدا بالمكان وجهاز التكييف معطل.
وقد تم تسجيل شرارة كهربائية بجهاز حفظ الأدوية الذي تم منحه كهبة للمركز وهو ما زاد من تعقيد الوضع، واضطر العاملين بالقسم إلى التوقف عن العمل طيلة صبيحة أمس الأول ، كما وقفنا بالمركز على وجود العشرات من المرضى وسجلنا نقصا في النظافة بمختلف الأقسام.
ورغم تسجيل اختلالات وضغط كبير بهذا المركز ، إلا أن مشروع التوسعة يعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز رغم انطلاقه منذ أزيد من 12 عاما ، وارتفاع تكلفته المالية إلى 100 مليار سنتيم ، حيث لاحظنا أن الأشغال متوقفة والورشة مهجورة وهو ما يطرح تساؤلات كثيرة حول مصير هذا المشروع.
وأوضح مدير المستشفى الجامعي أن رئيس المصلحة المعنية طلب من الإدارة تغيير البيولوجيين بمساعدي تمريض لعدم اختصصاهم في عمليات تحضير الدواء، حيث سيتم تحويلهم إلى المخبر، كما لفت إلى أن المؤسسة توفر جميع الإمكانيات لحفظ الأدوية وحماية المستخدمين، لكنه أكد عدم تلقيه لأي شكوى من المسؤول ، و ذكر أنه سيتم إيفاد مسؤولين للوقوف على الأمر وإصلاح جميع الاختلالات إن وجدت ، لاسيما ما تعلق منها بتلف الأدوية. لقمان/ق