الجزائر

مركز تطوير تربية الإبل يواجه مصيرا مجهولا بالوادي



إنتقد والي الوادي عبد القادر بن سعيد، نهاية الأسبوع، المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة، بسبب عدم وضوح رؤيته وتصوره للمهام وكيفية الاستغلال التي من أجلها تم إنجاز مقر ضخم وضع على مدخله لافتة كتب عليها ''مركز تطوير تربية الإبل'' بدائرة الطالب العربي، الواقعة في الشريط الحدودي على بُعد 120 كلم شرق عاصمة الولاية، واعتبر أن إنجاز مثل هذه المنشأت بدون رؤية مستقبلية لكيفية تسييرها والأهداف المسطرة لها، يعتبر تبذيرا للمال العام.وسجل مشروع بناء المقر في سنة 2007 من طرف مديرية المصالح الفلاحية، التي كان المدير الحالي رئيسا للمصلحة التي بها مكتب الصفقات العمومية، وانتهت أشغال إنجاز مركز تطوير الإبل سنة 2015، هذا الأخير بقيت أبوابه موصدة لسنوات دون أي آفاق لاستغلاله لتطوير تربية الإبل ذات الانتشار الواسع بمنطقة الشريط الحدودي، إذ تستقطب صحراء الطالب العربي الشاسعة ثلثي ثروة الماشية بالولاية والمقدرة إجمالا بحوالي 40 ألف رأس، حسب أخر الإحصائيات المعروضة في منتدى البياطرة الأخير، ومن شأن فتح نشاط هذا المركز بحسب مختصين بعث الجانب الاستثماري لهذا الحيوان المهم في كل صحاري الولاية، كما سيعمل على البحث في مشكلات تربية الإبل والأمراض الكثيرة التي باتت تفتك بها، وإيجاد حلول لها، خاصة مسألة تطوير السلالات والزيادة في عددها، والطرق السليمة المعتمدة في التوليد التي باتت هاجسا حقيقيا للمربين، نظرا للوفيات الكثيرة أثناء الولادة بالنسبة للمستثمرين الجدد في المجال، وأيضا سيساعد هذا المركز إن تم الإفراج عنه وتجسيده، في أغراض سلامة وتوسيع تسويق لحوم الإبل أو إنتاج حليبها.
للإشارة أن والي الولاية، قام بزيارة تفقدية نهاية الأسبوع، لمنطقة الطالب العربي الحدودية للوقوف على مدى تنفيذ القرارات والتعليمات المتخذة الخاصة بالمشاريع التنموية للمنطقة، أين تفقد مشروع إنجاز متوسطة تم رفع التجميد عنها مؤخرا، وانطلقت الأشغال بها منذ 11 ديسمبر الماضي، كما تفقد العديد من مشاريع التهيئة الحضرية، ومصالح الخدمة العمومية، وأمر بدعم التغطية الصحية بوجوب إعداد خارطة جديدة تمكن سكان المنطقة خاصة البدو الرحل من الاستفادة من كل الاعانات والفحوصات والتلقيحات الدورية وتكثيف القوافل والخرجات التضامنية لصالحهم، وبالنسبة للمعبر الحدودي أوضح الوالي أنه من أولى الاهتمامات، لاسيما بعد رفع التحفظات عليه من طرف المصالح التقنية، من أجل دخوله الخدمة قريبا، خصوصا وأنه بكامل مرافقه وتجهيزاته الخدميّة للمسافرين القادمين من مختلف ولايات الجنوب الشرقي المتوجهين نحو دولة تونس الشقيقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)