الجزائر

مركب الحجار يغلق.. والحكومة تتفرج



مركب الحجار يغلق.. والحكومة تتفرج
عادت الانشقاقات النقابية مرة أخرى لتهز مركب الحجار للحديد والصلب في عنابة، حيث ينتظر أن يكون الأحد القادم موعدا لعقد تجمع عمالي يضع حدا لنقابة عموري نور الدين الحالية، في الوقت الذي اتخذت فيه الإدارة الهندية قرار توقيف الفرن العالي يوم 25 من الشهر الجاري.وصف النقابيون المنشقون عن النقابة الحالية قرار غلق الفرن العالي من أجل صيانته، بالضربة القاضية للعمال والمركب على السواء، نتيجة عدم وجود أي قرارات أو وثائق تقنية تثبت وجوب هذه العملية، ما يعني شلل جميع الورشات التي تتدهور وضعيتها يوما بعد يوم، علما أن وحدة تصنيع الأنابيب غير الملحمة تعرف توقفا تاما عن النشاط منذ جويلية الفارط إلى اليوم.وما زاد في تأزم الوضع هو فصل نقابيي هذه الأخيرة، تطبيقا لقرار الإدارة التي توعدت كل عامل يسير على خطى من أسمتهم بالفوضويين بمصير مماثل.على وقع هذه الأزمات التي تعصف بمركب أرسيلور ميتال، لم تحرك نقابة ”عموري نور الدين” التي نصبت فجأة بعد حل نقابة سابقه كشيشي داود، ساكنا، حيث وقفت موقف المتفرج الذي يرى عمالا يسرحون وورشات تغلق أبوابها دون اتخاذ أي قرار نقابي على الأقل يكون مع أو ضد هذه الممارسات. وفي هذا الإطار وصف النقابيون المنشقون النقابيين الحاليين ب”الخونة الذين ليس لهم الحق في التكلم باسم العمال ولا باسم رئيس الجمهورية، ولا حتى المركزية النقابية”، وهنا يطرح السؤال، يضيف المعنيون، ”لماذا تتعامل شركة أرسيلور ميتال الجزائر العالمية، مع نقابة غير شرعية معينة دون عقد جمعية عامة وغير مكتملة النصاب، على الرغم من أن القانون الجزائري واضح لأي مؤسسة يجب عليها إيداع على الأقل 20 بالمائة من انخراطات العمال شهر أفريل من كل سنة، لكن عمال المركب لم ينخرطوا منذ 2015 وهذا لعدم اعترافهم بهذه النقابة”.وتجدر الإشارة إلى أن حالة الاحتقان التي يتخبط فيها مركب الحجار بسبب وضعيته المالية الحرجة والتي تترجمها تصريحات الإدارة بتأخر صرف الأجور منذ أكثر من سنة، زادت في تأزم الوضع وصب الزيت على النار، حيث تنبئ جميع المؤشرات بانفجار عمالي وشيك بسبب الغلق التدريجي للورشات الذي قد يكون غلقا لأبواب هذا الصرح الاقتصادي مستقبلا، خصوصا وأن الحالة المهنية والإنتاجية لأكثر من 5 آلاف عامل كانت قد بلغت الخط الأحمر، على الرغم من إعلان تطبيق بنود الاستثمار الذي استهلك 1 مليار دولار لم تعط أي دفعة لهذا المركب الذي كان إلى وقت قريب مفخرة الجزائر والجزائريين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)