مركب الحجار بعنابة: تقنيون ينجحون في إصلاح آلة قطع متوقفة منذ 8 سنوات

تمكن فريق دائرة الآلية المركزية وفرق الصيانة، بمركب سيدار الحجار بعنابة، مؤخرا، من إصلاح وتشغيل آلة قاطع "التروس" بالوحدات المغاربية للميكانيك والمتوقفة منذ 8 سنوات، حيث نجح التقنيون في حل عطل آلية التحكم وبعض الأعطاب التقنية بوسائل وإمكانيات داخلية بصفر دينار، دون اللجوء إلى الخبراء الأجانب.وحسب بيان لإدارة المركب، فقد تعطلت الآلة منذ سنة 2016، بسبب مشاكل تقنية عديدة وبعد الفحص الذي أجري على مراحل من أجل معرفة وبالتدقيق أسباب العطب من طرف التقنيين بالمؤسسة، تم تحديد العطب الرئيسي في قطعة آلية التحكم وهذا راجع لقدم المعدات ونذرتها، بالإضافة إلى مشاكل تقنية أخرى تمثلت في بعض أجزاء الآلة الميكانيكية والكهربائية، إضافة إلى ذلك، الاستشارة غير المجدية مع الشركة المصنعة الأصلية والتي كانت ستكلف المؤسسة قيمة مالية كبيرة.
وحسب المصدر، فإن كل هذه النتائج السلبية لم تقف عائقا أمام كفاءات المؤسسة وبتأطير مدير الصيانة بالمركب، زغاد عثمان، تم وضع خطة عمل مدروسة امتدت لقرابة ثماني أشهر وبمهارة مهندسي دائرة الآلية المركزية وإطارات وتقنيي كل فرق الوحدات التي شاركت، بالإضافة إلى المساهمة الفعالة لمتقاعدين من الورشات المغاربية الذين استدعيا وقاما بشرح مفصل للآلة لفريق العمل.
كما نوه الرئيس المدير العام لسيدار الحجار، بهذا الإنجاز الهام وقام بزيارة فريق العمل، حيث قدمت له حوصلة حول هذا الإنجاز الذي يخدم كثيرا المركب في التعاملات الداخلية بين الوحدات وكذا الخدمات المطلوبة من الزبائن من خارج المؤسسة.
كما تمكن تقنيو المركب، من القيام بعدة إصلاحات في مختلف الورشات دون اللجوء للخبرة الأجنبية، منها إصلاح المولد الكهربائي التابع لوحدة درفلة حديد الخرسانة، أيضا إعادة تشغيل آلة الصلب التي تزود سلسلة الإنتاج بالمنطقة الساخنة، بمادة الحديد السائل لدى خروجه من الفرن العالي، حيث كانت آلة الصب الموجودة بوحدة المفولدة الكهربائية، متوقفة عن العمل منذ مطلع الثلاثي الأول من سنة 2013 بسبب أعطاب تقنية.
كما تجاوز تقنيون وإطارات بالمركب، مشاكل تقنية عديدة تتعلق بتوفير قطع غيار جديدة، حيث سمحت بعض الإصلاحات في تجديد آلات إنتاج حيوية بالإمكانيات الخاصة للمؤسسة، دون اللجوء لتوريدها من الخارج، على غرار الإصلاحات التي تمت على مستوى المفولذة الأوكسجينية رقم 1، حيث تم تخطي العقبات المتعلقة بنقص قطع الغيار، ما سمح بتحسين مستوى الإنتاج وتقليص عدد التوقفات.