الجزائر

مرضى يعانون بسبب توقف المسرعات النووية: فسخ صفقة مشروع مركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي بقسنطينة



* عتاد جديد بقيمة 3.6 ملايير بمصلحة التأهيل الوظيفيفسخت إدارة المستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس بقسنطينة، صفقة استكمال مشروع مركز مكافحة السرطان الذي انطلقت به الأشغال منذ أكثر من 17 عاما، حيث أكد مدير المؤسسة أن المقاولة أخلت بالتزامتها التعاقدية وسيتم بعث المشروع في آجال لاحقة، فيما يعاني مرضى من ولايات شرقية منذ قرابة 4 أشهر بسبب توقف المسرعات النووية المستخدمة في العلاج بالأشعة، إذ أكد المسؤول بأن الشركة المتخصصة حلت بالولاية وهي تعمل في هذه الأيام على إصلاحها، كما أشار إلى استفادة مصلحة التأهيل الوظيفي من عتاد جديد بقيمة 3.6 ملايير سنتيم.
وأفاد مدير مستشفى ابن باديس، برانية حسن، في تصريح للنصر، أن مشروع توسعة مركز مكافحة أمراض السرطان، الذي انطلقت به الأشغال منذ أزيد من 17 عاما ولم ير النور إلى اليوم، قد عرف تعثرا جديدا، بسبب عدم وفاء المقاولة المنجزة بالتزاماتها التعاقدية، إذ تم توجيه إعذارين لها قبل أن تلجأ الإدارة بعد محاولات حثيثة إلى إجراءات الفسخ الذي اتخذ على عاتق المقاولة، كما لفت إلى أن كل الإمكانيات المادية متوفرة سواء فيما يخص صفقة الإنجاز أو التجهيز العادي والطبي.
وتابع المسؤول، أن مبلغ صفقة استكمال ما تبقى من المشروع يقدر ب 35 مليار سنتيم كما لم يتبق سوى 20 بالمئة من الأشغال، والتي يقابلها غلاف مالي يقدر ب 17 مليار سنتيم، مشيرا إلى شروع الإدارة في إجراءات بعث الورشة مجددا وإسنادها إلى مؤسسة أخرى، وتجدر الإشارة إلى أن الآجال التعاقدية قد حددت بأربعة أشهر لكنها انقضت ومرت 3 أشهر أخرى دون أن يسلم المشروع، الذي تضاعفت قيمته المالية بثلاث مرات وتجاوز حاليا 120 مليار سنتيم. وبخصوص معاناة مرضى السرطان لمختلف الولاية الشرقية من توقف المسرعات النووية الثلاثة وعدم تلقي غالبيتهم للعلاج بالأشعة منذ قرابة 4 أشهر، فقد أوضح مدير المستشفى، أنه قد تم إصلاح المسرع الأول جزئيا، لكنه لا يعمل بكل طاقته بسبب تخوفات من إطلاقه للأشعة بأكثر من المستوى المطلوب، في حين أن الثاني يعمل تقنيو مؤسسة «فاريون» على إصلاحه في هذه الأيام حتى يعود للخدمة في أقرب الآجال، أما الثالث فهو في وضعية صعبة جدا لكن سيتم العمل على إصلاحه بعد التكفل بالأول والثاني.
وأضاف المتحدث، أنه قد تم استيفاء كل الإجراءات الإدارية ومنح الصفقة لاقتناء مسرع نووي رابع، حيث لم يتبق سوى توريده من طرف المؤسسة المتحصلة على الصفقة، كما سبق وأن أبرزت رئيسة المصلحة السابقة للنصر، أن المسرعات المتوفرة قديمة ويعود تاريخ وضعها حيز الخدمة إلى سنة 2012 وتعمل تحت الضغط منذ أزيد من 10 سنوات، ولهذا وجب كما قالت الاستفادة من أخرى، قبل أن تؤكد بأن الوزارة قدمت التزامات بمنح المستشفى مسرعين في انتظار تسوية الإجراءات الإدارية التي قد تستغرق وقتا.
وتعد هذه المصلحة من أبرز المرافق على مستوى الشرق الجزائري، حيث أن 90 بالمئة من أمراض السرطانات تعالج بالأشعة، كما سبق وأن أكد أطباء تسجيل زيادة وطنية في أمراض السرطان بأكثر من 50 ألف حالة خلال هذا العام، أما على مستوى قسنطينة، فقد أحصت المصلحة 1500 حالة جديدة العام الماضي، في حين تم التكفل بعلاج قرابة ألف مريض بالأشعة خلال ذات الفترة رغم الأعطاب المتكررة، التي تسجل من حين إلى آخر. وأشار السيد برانية، إلى أن مصلحة التأهيل الوظيفي قد استفادت من عتاد مؤخرا بقيمة 3.6 ملايير سنتيم، وهو إجراء يتم لأول مرة منذ سنوات طويلة، إذ كانت المصلحة لا تتوفر على أي تجهيزات وكان الأطباء بها يعالجون بشكل تقليدي.
وتابع مدير المستشفى، أن المصلحة تتوفر على طبيبة برتبة بروفيسور، فضلا عن أستاذين مساعدين وعدد من شبه الطبيين، إذ ستتم مراسلة الوزارة من أجل توفير الأطباء المتخصصين، كما أكد أنه سيتم اقتناء عتاد إضافي لحساب السنة المالية المقبلة من أجل تجهيزها بشكل كلي.
وأكد المتحدث، أن المستشفى الجامعي سيستفيد أيضا في الأيام المقبلة من تجهيزات جديدة تتمثل في أجهزة الجراحة بالمنظار، حيث ستوزع على كل من مصالح الولادة والجراحة وكذا الأنف والحنجرة، وهو ما من شأنه أن يحسن من الخدمات الطبية، مضيفا أن مصلحة الرضع ستستفيد هي الأخرى من عتاد جديد. وبرمجت إدارة المؤسسة، ترميم مصلحتي القلب والأنف والحنجرة إذ شرع في التحضير لإجراءات إطلاق المشروع، كما سيتم وفق المتحدث، إطلاق صفقة لإعادة الاعتبار لمصلحة الاستعجالات الجراحية التي تعرف ضغطا كبيرا بمختلف أقسامها، وهو ما يتطلب إجراء أشغال توسعة وتهيئة وفق مدير المستشفى، الذي أشار إلى توزيع المرضى بعد الانطلاق في المشروع، ما بين المصلحة ومكان آخر يكون قريبا منها. لقمان/ق


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)