الجزائر

مرضى السرطان يتعذبون من آلام الحُقن



مرضى السرطان يتعذبون من آلام الحُقن
يُعاني الأطفال مرضى السرطان الأمرّيْن أثناء خضوعهم للعلاج الكيميائي، فجلسة علاجهم مرة في 20 يوما عن طريق حَقْن عُروق الجسم مرهقة جدا، فزيادة على ألم الحَقْن المستمر لطفل صغير، يتعرض الأخير للترهيب من عملية البحث عن عروق بجسده لحقنها، خاصة وأن استمرار العلاج الكيميائي يُعرّض عروق الجسد للذّبول، وهو ما يُعيق تلقي العلاج الكيميائي.وتستعمل بعض مراكز مكافحة السرطان عبر الوطن تقنيات جديدة، هي عبارة عن صفيحة توضع عن طريق جراحة بسيطة تحت جلد الطفل بمنطقة الرقبة، أو يُزرع أنبوب في جسد المريض يمرّ على منطقة القلب، يتلقى عن طريقهما الطفل علاجه الكيميائي بأرْيَحيّة.واشتكى أولياء أطفال مُصابين بأورام سرطانيّة للشّروق، من عملية التّمييز في علاج الأطفال في بعض المستشفيات، حيث يُحرم كثيرون من العلاج الحديث، ما يجعلهم "مذعورون" من العلاج الكيميائي.لدرجة صاروا يعتبرون مرض السرطان "عقابا لهم" على حدّ قول ابنة (لعموري ربيعة) من العاصمة التي تُوفّيت منذ سنتين بالسّرطان وهي في عُمْر 8 سنوات، ولأن والدتها تأثرت بمشاهد ألم الأطفال المرضى وبكائهم المستمر بسبب ألم الحَقن، فكرت السّيدة ربيعة في إنشاء جمعية لمساعدة أطفال السرطان ماديا عن طريق توفير ما يحتاجونه من أجهزة حديثة، تقول "الأجهزة لا تكلف أكثر من 2000 دج...اقترحتُ على بعض المستشفيات مساعدتهم لشرائها، لكنهم رفضوا لأن وزارة الصحة هي المسؤولة على توفيرها".ووزارة الصحة لم تُعمم التقنية الحديثة للعلاج الكيميائي على جميع مراكز مكافحة السرطان رغم بدء تطبيقها منذ 2012، والتقنية تحتاج فقط تكوينا يتلقاه الممرضون والأطباء. وفي الموضوع أكدت رئيسة وحدة الأورام السّرطانية بمركز بيار وماري كوري بالعاصمة فتيحة غاشي للشروق، أن التقنيات الحديثة للعلاج الكيميائي مستعملة عبر بعض مراكز مكافحة السرطان عبر الوطن، لكنها منعدمة مثلا في البليدة وبعض الولايات الداخلية، وصرحت لنا أن مركز بيار ماري كوري بالعاصمة سيتولى خلال الأيام القليلة المقبلة تكوين ممرضين وأطباء من البليدة على هذه التقنيات. وكان اللاعب الدولي زين الدين زيدان تكفل أثناء زياراته السابقة للجزائر بشراء أجهزة للتكفل بأطفال مرضى السرطان.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)