الجزائر

مرصد وطني لمراقبة تجاوزات الفضاء الرقمي



أكد المشاركون في ختام أشغال الملتقى الوطني السادس حول حرية التعبير في البيئة الرقمية الذي احتضنته قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة 20 أوت 55 بسكيكدة من خلال التوصيات التي خرجوا بها، أكدوا على ضرورة إعداد مدوّنة أخلاقيات الكتابة الصحفية على شبكات التواصل الاجتماعية، مع تقنين العقوبات المتعلقة بالتجاوزات في الفضاء الرقمي وجعلها أكثر واقعية، وإنشاء مرصد وطني لمراقبة التجاوزات اللامهنية واللاخلاقية في الفضاء الرقمي، مع تكثيف الندوات العلمية حول الموضوع، إلى جانب مطالبتهم بتدريس مقياس التربية الإعلامية في مختلف الأطوار الدراسية.وطالب المشاركون في هذا الملتقى الذي نظمه قسم علوم الإعلام والاتصال بكلية العلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية بالجامعة، طالبوا وسائل الإعلام ببرمجة محتويات توعوية للتعريف بماهية حرية التعبير في الفضاءات الرقمية وطرق حماية الخصوصية في هذا المجال، مع تأكيدهم على طبع أهمية أشغال الملتقى حتى يكون مرجعا للطلبة.
وحسب عميد كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة سكيكدة الدكتور ابن زروق جمال، فإن هذا الملتقى عالج الإشكالات القانونية المتعلقة بحدود ممارسة حرية التعبير في البيئة الرقمية بصفة عامة، وفي شبكات التواصل الاجتماعي بوجه خاص، مضيفا أن المساحات الافتراضية والفضاءات الجديدة، أدت إلى فتح نقاش حول العديد من القضايا والمسائل الهامة، أبرزها حرية التعبير، وإبداء الرأي عبر تلك الوسائط التي أتاحت للمستفيدين التعبير بحرية عن آرائهم السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والدينية.. مشيرا في السياق إلى أن التطور السريع لتكنولوجيا وسائل الإعلام والاتصال، أضاف مجالات جديدة لممارسة التعبير عن الرأي بطريقة تختلف عما كان سائدا من قبل، مما أدى إلى إعادة صياغة قوانين تنظم النشر الإلكتروني حتى تتسنى متابعة التطور الحاصل تشريعيا. وتبنى ملتقى سكيكدة السادس حول حرية التعبير في البيئة الرقمية الذي شارك فيه أساتذة ودكاترة قدموا من مختلف جامعات الوطن، تبنّى جملة من الأهداف؛ كتبيان مفاهيم ذات الصلة بحرية التعبير والبيئة الرقمية، والتعريف بواقع حرية التعبير في ظل التشريعات الإعلامية الجزائرية، والوقوف على واقع حرية التعبير في ظل الإعلام الرقمي، إلى جانب التعرّف على تحديات ممارسة الحق في الإعلام الرقمي. للإشارة، تم خلال هذا اليوم الذي حضره عدد كبير من الطلبة والأساتذة، تقديم أكثر من 15 مداخلة، تمحورت في مجملها حول الجيل الرقمي وبوادر تَشكّل ثقافة عالمية للشباب، ونشر الأخبار الكاذبة في الإعلام الاجتماعي كتهديد لحرية التعبير ونسف لمصداقية الأخبار وحرية الرأي والتعبير من المجتمع الفعلي إلى المجتمع الافتراضي، إضافة إلى مداخلات أخرى حول جريمة الاعتداء على الحياة الخاصة للأفراد إلكترونيا، وآليات التعبير عن سلطة الجمهور في الجزائر عبر الميديا الجديدة، وضوابط حرية التعبير في الفضاء السيبيرياني، إلى جانب حرية التعبير بين النشر الإلكتروني والنشر التقليدي، وضوابط ممارسة هذا النشاط على شبكات التواصل الاجتماعي في النصوص التشريعية.
❊ بوجمعة ذيب


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)