مربو النحل بتيارت يطالبون بالمساعدة لتطوير نشاطهم

يبقى نشاط تربية النحل بولاية تيارت، نشاط غير بارز وغير مهيكل وهذا رغم تواجد العديد من مربي النحل موزعين عبر مختلف مناطق الولاية، إذ تشير الإحصائيات التي هي لدى المصالح الفلاحية، عن تواجد حوالي 200 نحال أي مربيي النحل بالولاية، في وقت تشير الوقائع عن تواجد عدد كبير يمكن أن يفوق 600 مربيي وسبب عدم إحصاء هؤلاء هو عدم هيكلة نشاطهم وتنظيمهم.وحسب بعض النحالين الناشطين في المجال، فإن من أسباب عدم تنظيم هؤلاء لأنفسهم تعود لعدة أسباب وصعوبات، حيث كانوا يسعون لتأسيس جمعية خاصة بهم وبالتالي تنظيم وإحصاء الناشطين فعليا بالميدان، لكن لقي هؤلاء عدة صعوبات، حيث تشترط الإجراءات أن يكون مربيي النحل يمتلكون عقارات وأراضي لتربية النحل وكذا يشترط عليهم تأمين النحل من مختلف المخاطر الطبيعية مثل الحرائق وغيرها وهي شروط لا يستطيع هؤلاء تحقيقها، كون أغلبيتهم شباب ويمتهن مهنة تربية النحل بإمكانيات قليلة والكثير منهم يتنقل من ولاية لأخرى ومنطقة وأخرى وفق ما تقتضيه توفير مسببات تربية النحل والكثير منهم لا يملك أوعية عقارية وأراضي لتربية النحل وحتى لتأمينه وعليه طالبوا، أن تقوم مصالح الفلاحة والغرفة الفلاحية بولاية تيارت بمساعدتهم، لأجل تطوير نشاط تربية النحل وتسويق الإنتاج، حيث أوضح لنا هؤلاء، أن إنتاج العسل يتم بصورة إيجابية ولكن في ظل عدم مساعدتهم من طرف الجهات المعنية لتنظيم أنفسهم، فإن منتوج كبير يتم تسويقه بطرق خاصة، حيث كشف لنا البعض منهم، أن يمكن إنتاج ما بين 7 إلى 30 كلغ موسميا بما يعرف ”الجبح” وهو صندوق واحد يربى فيه النحل وكل نحال يحوز على حوالي 20 إلى 30 صندوق يقوم من خلالها بتربية النحل وهذا بالنسبة للنحال العادي ومن خلال هذه الأرقام يمكن تصور أن إنتاج النحل كل موسم بالولاية يمكن أن يفوق عشرات الأطنان موسميا وهو ما يفرض على مسؤولي القطاع وممثلي الفلاحين، التدخل لمساعدة هؤلاء بالإمكانيات وتنظيمهم وهذا في سبيل تطوير هذه المهنة والنشاط والذي يبقى يستقطب الكثير من الشباب.