"إيمان" سرقت أموال ومجوهرات العائلة بعد تهديد عشيقها بنشر صورها "المحرجة"ظاهرة غريبة عن مجتمعنا تلك باتت تتفشى في مجتمعنا الجزائري الذي بات يسير على خطى عقليات الدول الغربية من حيث التعاملات الأسرية، فبعد القضية الشائكة والمثيرة للجدل للفتاة القاصر التي جرت والديها إلى أروقة العدالة بعدما اكتشفا اعتناقها للماسونية، ها هي قرينة لها تجر والدها إلى العدالة لأنه وبخها وحاول تأديبها بعد سلوكها طريق الانحراف.ولم يمض شهر على القصة الأولى فها هي فتاة تدعى "إيمان" تبلغ من العمر 16 عاما تزاول تعليمها بتفوق في الطور الثانوي، لجأت إلى العدالة بعدما قيدت شكوى ضدّ والدها أمام محكمة الجنح الابتدائية لبئر مراد رايس، تتهمه بسوء المعاملة والجرح والضرب والعمدي على قاصر، ليمثل الأب المتهم للمحاكمة وفقا لإجراءات الاستدعاء المباشر، وراح يواجه التهمة الموجهة له، لا لشيء سوى أنه اكتشف انحراف سلوكه ابنته من زوجته الأولى بعدما كانت متزنة وجادة في حياتها تعيش تحت كنفه وزوجته الثانية بعدما تخلت له طليقته عن حضانتها حين قررت الزواج خارج الوطن فيما تخلت عن شقيقتها الصغرى لخالها، غير أنه لاحظ عليها مؤخرا تغييرا في تصرفاتها بعدما باتت تسرق أموال ومجوهرات العائلة، ولأنه كان يسهر على تربيتها ورعايتها في أحسن حال، قررت الفتاة الهروب من المنزل يوم 17 ماي 2016، بعدما أوهمت والدها وزوجته وعمتها وجدتها أنها تقصد المدرسة لإجراء الامتحان غيرت الفتاة وجهتها نحو ولاية تيزي وزو حيث تقيم شقيقتها الصغرى بمنزل جدتها لأمها. وفي حدود الساعة منتصف النهار حاولت زوجة الأب الاتصال بها لكن دون جدوى فانتابها القلق على تأخر الفتاة فاتصلت هاتفيا بزوجها وأخطرته بالأمر.. وحاول الاتصال بابنته دون أن يتمكن من ذلك، قبل أن يتصل به خال الفتاة المقيم بتيزي وزو يؤكد له أن الفتاة عنده، وبعد مرور 4 أيام اكتشفت عمة الفتاة وجود رسالة تركتها الفتاة قبل هروبها تطلب السماح من أفراد العائلة، حيث سردت فيها دوافع هروبها وأنها أخطأت في حقهم بعدما سرقت أموال عمها ومجوهرات جدتها وعمتها تحت طائلة التهديد من شاب تعرفت عليه كان يهددها ويبتزها بصور وصفتها ب"المحرجة". ونظرا لما قامت به الفتاة وخوفا من عواقب أفعالها، توجهت إلى طبيب محلف بمدينة تيڤزيرت للحصول على شهادة طبية تؤكد تعرضها للضرب الذي ادعت أنه من والدها، غير أنه وبعد إخضاعها للمعاينة على طبيب شرعي بالمستشفى الجامعي لبني مسوس لم يؤكد تعرض الفتاة لأية عنف جسدي باستثناء آثار لجروح قديمة رجحها دفاع الأب المتهم أن تكون نتيجة سقوط الفتاة كباقي أقرانها في عمر الطفولة.من جانبه فنّد الأب ضرب ابنته أو سوء معاملته لها، مؤكدا أنه يقوم برعايتها على أحسن وجه كما أنها تتلقى أحسن الرعاية من زوجته وباقي أفراد العائلة الكبيرة حيث يقيم جميعهم في منزل كبير، وهو ما أكدته زوجته وشقيقته اللتان نفيتا تعرض الفتاة لأية عنف أو سوء معاملة مثلما تدعيه. وعلى أساس التهمة الموجهة للأب وفي ظل غياب الفتاة وخالها بصفته المسؤول المدني عنها، التمس ممثل الحق العام تغريم الأب ب 50 ألف دج. وإلى حين البت في حكم المتهم تبقى مثل هذه القضايا دخيلة على مجتمعنا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/02/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : لطيفة
المصدر : www.elbilad.net