إن المتتبع للخطاب القرآني ليقطع برعيه لأحوال المخاطبين، إقامة للحجة و قطعا للعذر،و تقريرا لمقصد الإذعان و الامتثال ، بما يليق بعظمة التشريع ، و ما ينبغي من تنزيل أحكامه على واقع المكلفين ، جلبا للمصالح و دفعا للمفاسد، و دلائل ذلك مبثوثة في ثنايا القرآن الكريم، بما يزيل اللبس و يدفع التوهم ، فإن الناظر حيثما ولى وجهه ، ألفى ما يعضد هذا الأصل ، و فيما يأتي بيان لحقيقة القاعدة و شواهدها بالاعتبار ،و لما كانت الشواهد كثيرة يتعذر حصرها ،و المقام ليس مقام استغراق للصور، اكتفيت ببعضها ،فكان من جملتها :الخطاب بما يسع فهمه و تعقله ،
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/03/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - خيرة سرير حاج
المصدر : مجلة الحضارة الإسلامية Volume 17, Numéro 29, Pages 237-250 2016-06-01