عادت الابتسامة إلى لاعبي وأنصار اتحاد الحراش، بعد الانتصار (1-0) الذي حققه الفريق ضد شباب باتنة أول أمس بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، لحساب الجولة العاشرة من الرابطة الاحترافية الأولى، بالرغم من أن الأداء الذي قدمه زملاء لقرع لم يرق إلى المستوى المطلوب...
لكن ذلك كان من المستحيل الوصول إليه بسبب الظروف المناخية السيئة التي جرت فيها المواجهة، إذ ان أرضية الميدان كانت عبارة عن بركة ماء كبيرة بسبب التهاطل الكثيف للأمطار التي صعبت من مهمة لاعبي الفريقين في السيطرة على الكرة، التي كانت تغير في كل مرة اتجاهها بمجرد سقوطها على الأرض.
شارف يتجاهل انتقادات الأنصار
وعلى عكس ما كان ينتظره أنصار الحراش، لم يقم المدرب بوعلام شارف بإحداث تغييرات كثيرة في التشكيلة، إذ أعاد فقط اللاعب قريش إلى منصبه الطبيعي في وسط الدفاع، بل فأجا الجميع باحتفاظه على مستوى هذا الخط بكل من مسعودي والعياطي، بالرغم من أدائهما السيء في المباراة ما قبل الأخيرة ضد مولودية الجزائر. وبات من الواضح أن شارف رفض الرضوخ لنداءات الأنصار الذين طالبوه بوضع العياطي ومسعودي على كرسي الاحتياط، ذلك أن موقفه كان يرمي بالدرجة الأولى إلى الرفع من معنويات لاعبيه الذين تلقوا انتقادات لاذعة بعد مباراة المولودية، وربما كان محقا في موقفه بالنظر إلى الوجه الطيب الذي ظهرت به كل عناصر الخط الخلفي للفريق وحتى لاعبي وسط الميدان والهجوم، حيث لاحظنا وجود تكامل بين هندو ولقرع في التنسيق مع خطي الدفاع والهجوم، وقد أنجزا أحسن مباراة لهما منذ انطلاق البطولة، حيث نجحا إلى حد بعيد في كسر الهجومات الخطيرة لشباب باتنة، بل غامرا بتدخلاتهما البدنية في لقطات خطيرة بالنظر إلى سوء أرضية الميدان التي كانت زلجة جدا...
بالنسبة للهجوم، ينبغي الإشارة إلى العودة الموفقة لكل من بن يطو وجربوع إلى التشكيلة الأساسية، الأول حرر زملاءه عن طريق فتحه باب التسجيل بعد خمس دقائق من اللعب، واستمر في إحداث خطورة كبيرة على الدفاع الزائر الذي اضطر إلى استعمال الخشونة لتوقيف توغلاته، وقد كان بن يطو ممتازا في استقبال الكرات وتغيير الأماكن بفضل امتلاكه لاستعداد بدني جيد، على غرار زميله جربوعة الذي شكل في الجهة اليسرى من الهجوم، خطرا مستديما على المنافس وافتقر فقط إلى الدقة والتأني داخل منطقة العمليات.
فوز معنوي كبير
ولا يمكن إعطاء رأي صائب بخصوص مردود المهاجمين الآخرين، ياشير وعيساوي، بسبب الظروف المناخية للمباراة، وقد اضطر الطاقم الفني إلى استخلافهما في الدقائق الأخيرة من اللعب بكل من بناي ودمو.
وقد لا نذهب إلى حد القول ان اتحاد الحراش سيطر على مجريات اللعب وكان أحسن من منافسه، لكن اكتساب النقاط الثلاث كان من أولويات لاعبيه من أجل استرجاع الثقة بعد تسجيلهم انهزامين متتاليين أثرا كثيرا على نفسيتهم، لا سيما بعد تعرضهم لانتقادات لاذعة من أنصارهم.
ويتعين الآن على الطاقم الفني ولاعبيه، الاستثمار جيدا في هذا الفوز من أجل الاستعداد للمباراة القادمة التي ستقودهم إلى بجاية، حيث ستكون المهمة بدون شك صعبة للعودة بنتيجة إيجابية.
هزيمة ثقيلة أخرى وبأربعة أهداف مقابل هدفين، تلقتها تشكيلة مولودية وهران على أرضها وأمام أنصارها، وهذه المرة أمام فريق وفاق سطيف القوي، الذي استثمر جيدا الوضع الصعب الذي يمر به الوهرانيون، وحاز على النقاط الثلاث، مؤكدا بذلك عودته القوية كرقم صعب في البطولة الاحترافية الأولى. ولم يجد فريق'' الكحلة والبيضاء'' كبير عناء للنيل من المضيفين الوهرانيين، الذين هزمتهم أخطاؤهم قبل الفريق الضيف.
خاصة إذا كان أمام فريق من طينة الكبار، والوفاق واحد منها، حيث نجح مدربه ألان غيغر في استغلال تلك الأخطاء، وقبلها في سد غياب لاعبين مؤثرين في تشكيلته، ويتعلق الأمر بعودية وحشود بإقحام لاعبين شباب، أحسنوا الظن بهم، وتأقلموا بشكل جيد مع زملائهم، ومع تكتيك مدربهم غيغر، كناجي الذي أدى مباراة في المستوى، ومع تواجد منسق هجمات من طراز جابو - الذي وجد الوهراني طاهر صعوبة جمة في مراقبته والحد من نشاطه - فإن الخطر حام باستمرار على منطقة المولودية ومرماها، الذي تلقى أربعة أهداف سطايفية توزعت على مدارالشوطين، هذا فضلا عن فرص أخرى ضاعت بفعل الوقوع في فخ السهولة من قبل المهاجمين السطايفيين، وهذا العيب هو الذي سمح للوهرانيين باستجماع ما بقي لهم من جهد لتهديد مرمى الحارس الضيف بلخوجة وتوقيع هدفين عن طريق بحاري.
إهدار بن قورين بداية الكارثة
وقد كان بإمكان المولودية نسج سيناريو مخالف أو أقل وقعا وتأثيرا من الذي انتهى عليه اللقاء، لو نجح بن قورين في ترجمة ضربة جزاء في الدقيقة الـ15 إلى هدف، وهذا الإهدار رآه الطاقم الفني وكثير من المتتبعين منعرج المقابلة، حيث عوقبت بعده المولودية بهدفين من ضربتي جزاء كذلك، صحيحتين، وقعهما قورمي في الدقيقة 16 وبن موسى في الدقيقة الـ,45 تسببتا في انهيار معنويات ''الحمراوة''، وخصوصا المناصرين الذين اشتاطوا غضبا، وانقلبوا بالسباب على المسيرين يتقدمهم الرئيس يوسف جباري، وحتى اللاعبين الذين تشابك بعضهم مع بعض بالأيدي في النفق المؤدي إلى غرف تبديل الملابس وبداخل هذه الأخيرة.
''النسرالأسود'' كان رحيما
التأخر بهدفين، لم تنجح الاستفاقة المتأخرة لـ''الحمراوة'' في ربع الساعة الأخير من اللقاء في تداركه، بل اكتفوا بتقليص الحصة التي أثقلها الوفاق السطايفي بهدفين آخرين من تسجيل جابو في الدقيقة الـ58 وناجي في الدقيقة الـ,77 وقد كان متاحا لـ''للنسر الأسود'' رفع الحصة أكثر لو ابتعد عن التراخي الذي تسبب في تضييعه فرص أهداف حقيقية أخرى جاءت كلها من هجمات مرتدة، وبالتالي كان رحيما بالمحليين نتيجة فقط، لكنه لم يمنع وقوع الكارثة في ملعب زبانة في جميع الأحوال.
غيغر: نستحق الفوز وعلينا الحفاظ على هذه الديناميكية
اعتبر ألان غيغر مدرب وفاق سطيف، فوز فريقه بأنه تأكيد على صحوة خط هجومه، الذي أصبح بهذه الحصيلة الأحسن في البطولة، لكن وبقدر ما ثمن هذا الفوز، حرص غيغر على ضرورة الحفاظ على ديناميكية الانتصارات المتتالية. وأضاف يقول : '' أعتقد أنه بهذا الفوز أكدنا عودتنا إلى مستوانا ووفقنا في وضع التشكيلة على السكة الصحيحة، وشيء جميل أن تسجل أهدافا كثيرة خارج قواعدك، ومع مواصلة العمل الجدي، وحيازة لاعبينا على كامل وقتهم سنحرز على نتائج إيجابية أخرى ونطمح إلى الأفضل، وذلك ممكن، خاصة بعدما أصبحنا نمتلك قدرات هجومية أكيدة وفعالة''.
حنكوش: المولودية تدفع ثمن أخطاء الصائفة الماضية
المدرب العائد محمد حنكوش، لم يجد من تبرير لهذه الهزيمة النكراء سوى تعديد أخطاء سابقة ارتكبت شرحها بقوله : '' هزيمتنا اليوم علقم، وتتطلب وقتا حتى نتجرعها، وتؤكد أن المولودية تمر بفترة صعبة جدا بسبب أخطاء عديدة ارتكبت في الصائفة الماضية، كسوء الاستقدامات وضعف التحضيرات، كما توجد أمور غير رياضية ومشاكل تصادفنا كل أسبوع، ولا يمكن للإرادة وحدها التغطية عليها، وعلى المستوى المتدني لبعض لاعبينا".
أما عن الحل الذي يراه ضروريا للخروج من هذه الأزمة التي تتخبط فيها المولودية، والتي قد تؤدي بها إلى القسم الثاني الثاني مرة في مشوارها الكروي، قال حنكوش: '' رغم صعوبة وضع المولودية إلا أنني متفائل بمستقبلها، فعلينا بالعمل وبذل الجهد لتحسين موقفنا تدريجيا إلى غاية الميركاتو الشتوي، الذي سنسعى فيه إلى استعادة كوادر المولودية التي هجرتها، والقادرة على قيادة الفريق نحو الأحسن، ونأمل معها استقبال نجاحات تخلص المولودية مما هي فيه، فهي لا تستحق ذلك، فحاليا أنا أحاول تدارك وتصحيح أخطاء الصائفة الماضية''.
جباري: محياوي هو المسؤول الأول عن الوضعية الحالية للمولودية
رئيس مولودية وهران يوسف جباري، الذي نال نصيبه من سب وشتائم الأنصار أثناء وبعد المباراة، اعتبر هزيمة فريقه الثقيلة شيئا منطقيا لاستهتار الرئيس السابق بالمولودية، حسبه. وتابع يقول :'' الطيب محياوي هو المسؤول الأول عن الوضعية الحالية للمولودية، فلو استقال في شهر ماي الماضي، لأمكننا إعداد تشكيلة قوية قادرة على مواجهة هذه الأندية التي هزمتنا، فهي ليست قوية، بل فريقنا هو الذي أتاح لها النيل منه، والحقيقة لا أدري ما أفعله سوى أنني سأجتمع هذه الليلة مع مجلس الإدارة لتدارس هذه الهزيمة وعواقبها، وحتى الميركاتو الشتوي أضحى صعبا علينا''.
مشادات خفيفة بعد اللقاء أبطلتها يقظة مصالح الأمن
كما كان منتظرا، فقد خلف هذا السقوط الجديد لـ''الحمراوة'' داخل قواعدهم، غضبا شديدا لدى الأنصار، الذين غادروا الملعب فور الهدف السطايفي الرابع، ولم يجدوا من وسيلة إلا الحجارة والاحتكاك مع مصالح الأمن لفترة قصيرة، لكن يقظة هذه الأخيرة والإجراءات الإحترازية التي قامت بها، حيث طوقت جوانب الملعب جيدا، مكنتها من التصدي للمناصرين الغاضبين بسرعة، ومن دون أن يتسبب ذلك في جروح من الطرفين، واقتصر الأمر في النهاية على إلقاء القبض على عدد ضئيل من هؤلاء المناصرين الغاضبين.
ذكرت بعض المصادر المقربة من فريق شبيبة القبائل، أن المدرب إيغيل مزيان، وضع قائمة بأسماء اللاعبين الذين سيتم الاستغناء عنهم في مرحلة الانتقالات الشتوية المقبلة، حيث أكدت أن كلا من محمد معيوف وعقبة هزيل أول المسرحين في الميركاتو القادم، ستضاف إليهما ثلاثة أسماء أخرى لم تذكر لحد الآن، كما يبدو أن مدرب الكناري الذي لم يعجبه أداء العديد من لاعبيه، لا سيما بعد النتائج السلبية الماضية التي سجلوها في الجولات الأولى، وبعد أن توعدهم بأنه سيصفي الفريق في الميركاتو الشتوي، سيشرع في تطبيق قراراته قريبا.
وفيما يخص الاستقدامات، فقد قالت نفس المصادر أن المدرب إيغيل يسعى إلى جلب أربعة لاعبين على أقصى تقدير في المرحلة الشتوية القادمة، ومن بين المناصب التي يريد مدرب الشبيبة تدعيمها، وسط الميدان، باستقدام صانع ألعاب حقيقي، يمكنه أن يحدث الفارق في الفريق، بعد أن تيقن بأن هناك نقص واضح في هذا المنصب، كما يستهدف هذا الأخير مهاجمين من الطراز العالي لإعطاء دفع آخر للقاطرة الأمامية للشبيبة التي تعاني الكثير في هذا الموسم، حيث لا تصل إلى تسجيل الأهداف إلا بشق الأنفس، رغم وجود عناصر تملك خبرة كبيرة على غرار حيماني ومترف، ولم تتمكن مصادرنا من التعرف على المنصب الرابع الذي يريد إيغيل تدعيمه.
ولوضع الدواء على الجرح والتحدث عن كل ما ينوي القيام به، من المنتظر أن يعقد مدرب الفريق إيغيل مزيان اجتماعا مع الرئيس حناشي، بعد اللقاء القادم الذي سيلعبه الفريق في سعيدة ضد المولودية المحلية، سيتطرق فيه الطرفان إلى الميركاتو القادم، حيث سيقوم إيغيل بإعلام رئيسه بقائمة اللاعبين الذين ينوي الاستغناء عنهم، وإعطائه قائمة أخرى تضم أسماء العناصر التي يريد استقدامها بعد ركون البطولة الوطنية إلى الراحة الشتوية، بعد أن تابع العديد من اللاعبين في البطولة الوطنية والذين أعجب بمستواهم. وحسب مصادرنا، فإن هناك مفاجآت كثيرة مرتقبة، حيث من المنتظر أن تعرف القائمة أسماء كبيرة، ويبقى على رئيس الشبيبة محند شريف حناشي أن يحصل على المال اللازم من أجل إقناعها باللعب لصالح فريقه، خصوصا وأنه يريد أن يعود إلى الواجهة بتحقيق نتائج إيجابية للعب الأدوار الأولى، حيث يسعى الكناري لتدارك النقائص الماضية حتى يحقق هدفه هذا الموسم، وبعد أن منح حناشي الورقة البيضاء لمدربه، فإنه سيصغي إلى كل ما يقوله خلال الاجتماع القادم ويأخذه بعين الاعتبار، وما عليه سوى البدأ بإجراء اتصالاته بهؤلاء اللاعبين الذين استهدفهم إيغيل.
وعلى صعيد آخر، سيسافر الكناري إلى سعيدة غدا برا، لمواجهة مولودية سعيدة في إطار الجولة الحادية عشر من البطولة المحترفة الأولى، حيث سيجتمع اللاعبون اليوم في فندق دار الضياف بالعاصمة، التي سيجرون فيها حصة تدريبية قبل أن يشدوا الرحال غدا صباحا باتجاه سعيدة، وسيسجل كل من حيماني والعرفي عودتهما للعب في هذه المواجهة بعد أن استنفدا عقوبتيهما بعدم اللعب في المباراة الماضية ضد شباب قسنطينة، في حين سيغيب كل من صدقاوي ونساخ عن اللقاء ضد سعيدة، بعد أن تلقى كل منهما الإنذار الثالث في الجولة الماضية.
تحدث مدرب المنتخب الوطني النسوي لكرة اليد، مراد أيت وعراب، في هذا الحوار بلغة الصراحة حول الوضع الذي تعيشه الكرة الصغيرة النسوية، واعتبر أن هناك أشياء كثيرة يتعين إعادة النظر فيها، من أجل فتح مجال تطور ممارستها وبروزها على المستوى الدولي. الناخب الوطني تحدث أيضا عن جملة التحضيرات التي يجريها السباعي الجزائري تحسبا لأولمبياد العرب، المقررة بقطر شهر ديسمبر القادم وبطولة إفريقيا للأمم المرتقبة بالمغرب شهر جانفي.
- اقترب موعد الألعاب العربية، فماذا أعد التقني أيت وعراب للمنتخب الوطني النسوي؟
* نحن الآن بصدد استكمال ما تبقى من تحضيراتنا التي تشهد منعطفها الأخير، حيث ننهي اليوم المعسكر التدريبي الذي انطلقنا فيه بحر الأسبوع الفارط بالقاعة المتعددة الرياضات بالدويرة، وسنسافر في اليوم الموالي نحو فرنسا لإجراء تربص ما قبل تنافسي يستمر الى يوم 2 ديسمبر، تتخلله عدة مقابلات ودية ضد منتخبات أجنبية بمدينة تولوز... وبعدها نعود إلى أرض الوطن لنقيم تجمع قصير المدى يدوم ثلاثة أيام من 5 إلى 7 ديسمبر القادم، لنطير عقبها نحو موطن الحدث العربي.
- ما هي النقاط التي ركزتم عليها في تربص الدويرة؟
* كما تعلمون التشكيلة الوطنية استفادت من محطات إعدادية نوعية قبل دورة مابوتو، أهمها تلك التي جرت بمدينة روان الفرنسية في الفترة الممتدة من 12 إلى 27 أوت الفارط، وعليه فإن معسكر الدويرة الذي يعد الأول من نوعه بعد أولمبياد إفريقيا، كان مناسبة لمعاينة القدرات البدنية لعناصر الفريق واستعداداتها التقنية
- ألا تعتقدون أن هذا التجمع جاء متأخرا مقارنة بتاريخ انتهاء الألعاب الإفريقية؟
* بالنظر إلى أجندة التحضيرات نجدها متوازنة إلى حد بعيد، حيث سطرناه وفق معطيات محددة في مقدمتها الموسم الدراسي للاعبات والبرنامج التنافسي للبطولة الوطنية، إلى جانب ارتباط المحترفات بالأندية التي تنشط فيها... ففي كل مرة نحاول إيجاد وقت فراغ لتنظيم تجمع يسمح باستكمال عملنا الذي يرتكز بالدرجة الأولى على عامل الانسجام بين الوجوه القديمة والجديدة والمغتربة والمحلية، وكذا الجانب التقني باعتباره المعني بتحضير اللاعبات خلال المنافسات الرسمية.
- سمعنا أنكم استدعيتم لاعبات محترفات في هذه المحطة التحضيرية؟
* بعد أن ضبطنا قائمة اللاعبات المعنيات بالتظاهرتين العربية والإفريقية التي تضم21 لاعبة، منهن أربع يلعبن بأندية فرنسية ويتعلق الأمر بكل من ليلى هادي ونورة لموسي وفاطمة الزهراء ومريم حميتي... وتسعديت ولد طالب، قمنا باستدعائهن لهذا التربص لكن في آخر لحظة تعذر عليهن الحضور بسبب عدم استكمال إجراءات سفرهن إلى أرض الوطن، لاسيما عند اللاعبتين حميتي ولموسي اللتين تسجلان لأول مرة حضورهما في المنتخب الوطني... أما ولد طالب فلم تنضم إلى تربص الجزائر بسبب تخلفها عن دورة الدوحة لأن النادي الذي تنشط فيه لم يسمح بتسريحها إلا بداية من 20 ديسمبر، لتسجل حضورها في الموعد الإفريقي بالمغرب.
- نفهم من كلامكم أنكم أجريتم التجمع الإعدادي بعناصر محلية فقط؟
* بطبيعة الحال، اقتصر تربص الدويرة على اللاعبات المحليات اللائي خضن منافسات الألعاب الإفريقية الأخيرة ويخص الأمر كلا من سامية صحابي وسعاد تيتو وسهام هميسي ونسيمة دوب وشاهيناز شكر (المجمع البترولي)، روزة شيلا وسهيلة بن عايشة (شبيبة أوزلاقن)، نوال شعبان (جامعة الجزائر)، ميرم بلميلي (نادي قسنطينة)، ليلي سعدون (أولمبيك قسنطينة)، زهراء بن زمور وأمينة بوجلال وإيمان بوجلال (نادي قديل)، رتيبة حسنة وآمال آيت أحمد (نادي الأبيار) ورقية زيادي (حواء سعيدة).
- لاحظنا أن النواة الأساسية للمنتخب الوطني مشكلة فقط من لاعبات المجمع النفطي، نادي الأبيار ونادي قديل، لماذا هذا الاختيار؟
* عندما نشاهد مستوى الدوري المحلي نجد أنفسنا عاجزين عن اختيار التشكيلة التي تلعب المنافسات الإفريقية والدولية، حيث تصادفنا عراقيل عدة بدءا بـمعظلة التكوين، فالفرق أصبحت الآن لا تبالي بسياسة التكوين باستثناء بعض النوادي ما دام سوق التحويلات موجودا، مرورا إلى مشكل عدم وجود لاعبات ببنية جسدية قوية، فنحن لا نمتلك لاعبات يبلغ طولهن 180 سنتيمترا أوأكثر، وهذا العامل جد ضروري، خاصة أن سيدات ''الخضر '' كثيرا ما يواجهن فرقا عالمية وإفريقية ذات هيئة مورفولوجية كبيرة، وصولا إلى نقص الخبرة لدى اللاعبات، وهو ما يجعلنا في كل مرة نستدعي بعض اللاعبات المغتربات لاستثمار تجربتهن خلال المحطات الإعدادية، والأندية الثلاثة المذكورة هي التي تستحوذ على لاعبات قويات، والدليل على ذلك سيطرتهن على البطولة الوطنية.
- كيف ترون حظوظ المنتخب الوطني في دورة الدوحة، وهل بإمكاننا أن نرى كرة يد قوية من جانب زميلات نسيمة دوب؟
* بفضل الإرادة التي تحدو تشكيلتنا، يمكننا أن نحقق انتصارات من عيار ثقيل كتلك التي حققناها في البطولة الإفريقية الأخيرة التي جرت بمصر، أين احتلت سيدات المنتخب الوطني المركز الرابع إثر نجاحنا بعد 20 سنة في بلوغ المربع الذهبي لهذه المنافسة القارية... ونتطلع خلال مشاركتنا بالدوحة إلى اعتلاء أعلى مرتبة في منصة التتويج، أي افتكاك المعدن النفيس، لا سيما وأن الأدوار الأولى سنتجاوزها بخطى ثابتة أمام منافسينا ويتعلق الأمر بكل من منتخبي قطر (البلد المنظم) والكويت، كما سنعتمد على منطق الحسابات في تسيير مقابلات الفريق الوطني، حيث سيتم التركيز على مواجهات دون الأخرى للذهاب بعيدا في المنافسة العربية.
- ذكرتم من قبل، أن هناك أشياء كثيرة يتعين إعادة النظر فيها، ماذا تقصدون؟
* في حقيقة الأمر، في وقت مضى ورغم أن الإمكانيات كانت ضعيفة إلا أن النتائج على قلتها كانت جيدة، فما حققته الكرة اليد الصغيرة النسوية خلال سنوات السبعينيات، جاء بفضل تواجد أشخاص محيطين بهذه الرياضة يحبونها ويخدمونها... أما اليوم فالإمكانيات متوفرة وحتى الدولة قدمت دعما كبيرا لهذه الرياضة، لكن ما ليس متوفرا هي الروح الوطنية فأغلب الموجودين حاليا قلبهم ليس على كرة اليد.
- لا شك أنكم على دراية بإبعاد المجمع النفطي ونادي الأبيار من الدوري الوطني لكرة اليد فئة رجال، ما رأيكم؟
* أرجوكم لا تحرجوني، لا أريد الكلام في مسألة المقاطعة... أنا هنا لخدمة المنتخب الوطني الذي تتنظره رهانات كبيرة أبرزها الألعاب العربية والبطولة الإفريقية المؤهلة إلى اولمبياد لندن .2012
- بم تختمون حديثكم؟
* الألعاب الإفريقية كانت مفيدة جدا للسباعي الجزائري، حيث كسب تجربة كبيرة ستظهر آثار مسكها بإذن الله في دورة الدوحة التي ننوي من خلالها إثراء سجلنا بلقب عربي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : حاورته : فروجة/ ن
المصدر : www.el-massa.com