مراحيض بلا أبواب وتلاميذ يمارسون الرياضة فوق النفايات بثانوية في وهران

فضيحة أخرى تضاف لقطاع التربية بوهران، هاته المرة جاءت من ثانوية حيرش محمد الكائنة بحي النخيل، التي فجر أولياء التلاميذ تفاصيلها بعد تمكنهم من الحصول على مقاطع فيديو تحصلت "الشروق" على نسخ منها، تخص الحالة الكارثية التي آلت إليها أعرق ثانوية في وهران.المراحيض تحولت إلى بؤرة مناسبة لتكاثر الأمراض بسبب غياب حنفيات يمكن للتلميذ استعمالها لتنظيف جسمه، بعد قضائه حاجته البيولوجية، والأغرب من كل ذلك أن تلك المراحيض تفتقر لأبواب تستر التلاميذ لحظة قضاء حاجتهم، وإذا كان الأمر مقبول لحد بعيد بالنسبة للتلاميذ الذكور، فإنها الكارثة بالنسبة للإناث، اللواتي يجدن صعوبة كبيرة في ظل غياب أبواب تحمي حرمتهن، والخوف من تصويرهن من طرف عديمي الضمير ونشرها على اليوتيوب من باب المزاح، مما دفع بالكثير منهن إلى التخلي على فكرة الذهاب للمراحيض غير المحمية، زيادة على كل ذلك فإن النفايات صارت ديكورا مألوفا مصاحبا ليوميات التلاميذ منتشرة بساحة الثانوية المكان المخصص لممارسة حصة الرياضة، كما أشاروا إلى وجود أشجار مالت نتيجة التقلبات الجوية تكاد تلامس الأرض، وسط ساحة المؤسسة صارت تهدد حياة التلاميذ أكثر من أي وقت مضى، ومع ذلك لم تتحرك إدارة المؤسسة لحل الإشكال وتحسين الأحوال داخل المؤسسة التي لم يشفع لها تواجدها بإحدى الأحياء الراقية بوهران، ليكون في أحسن صورة.كما تساءل الأولياء المصدومون من الوضعية الخطيرة التي آلت إليها المؤسسة التي يدرس فيها أبنائهم، والغياب المحير للجهات الوصية التي من مهامها أن تنظم خرجات ميدانية للوقوف على أحوال المؤسسات للتدخل في حال سجَل تهاون أو تدهور للأوضاع داخل المؤسسات التعليمية، مهدَدين بنقل الشكاوى والصور إلى وزارة التربية لحماية أطفالهم من الأخطار التي تتربص بهم.من جهتها "الشروق" اتصلت بمديرية التربية بوهران، التي أكد أحد مسؤوليها، أنها ستكلف لجنة مراقبة للتنقل إلى تلك الثانوية للوقوف على أوضاعها تبعا للشكاوى التي وصلتهم، وسيتم معاقبة على ضوء نتائج التحقيق المتسببين في هذا الاستهتار لأن حسبهم مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار.