مذكرات الشاذلي تعتلي هرم المبيعات الجزائرية بورصة الكتاب الجزائري

لايزال الجزء الأول من مذكرات الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، الصادر عن دار القصبة يعرف إقبالا كبيرا من طرف القارئ الجزائري المهتم بالإطلاع على مسيرة رموز الجزائر، المسيرة التي أرادها الراحل أن توثق لملامح حياته ما بين 1929 و1979، حيث ركز فيها الرئيس الأسبق الذي حكم الجزائر في الفترة الممتدة من 1979 إلى 1992 على تقديم حقيقة شخصيته الشهادات التاريخية البعيدة عن النزعة النرجسية التي ميزت العديد من مذكرات الشخصيات السياسية والعسكرية التي طُرحت أمام القارئ الجزائري، كما علق عليها الشادلي بن جديد في مذكراته قبل أن ينتقل إلى جوار ربه شهر أكتوبر المنصرم.
انطلق الراحل في الفصل الأول من مذكراته إلى جذوره وطفولته ما بين 1929 و1945 مركزا على أصول عائلته، ثم توالت التفاصيل التي رافقت تطور الأوضاع في الجزائر منها الأحداث التاريخية كمؤتمر الصومام ما بين 1956-1958، مؤامرة العقداء (1958-1959)، القيادة العامة للأركان أو كما وصفه عودة الأمل (1958-1959)، كما تطرق الرئيس الأسبق في مذكراته إلى مساره العسكري كمجاهد ابتداء من سنة 1955 وصولا إلى مرحلة الاستقلال كعضو في منطقة الشمال العملية بعد أن كان رئيس منطقة سنة 1956 ورئيس ناحية (1958-1959).