الجزائر

مدينة حمص تتعرض للقصف بالطائرات لأول مرة سوريا تنفي الاعتذار لتركيا وأردوغان يتحدث عن ''الردع الفاعل''



مدينة حمص تتعرض للقصف بالطائرات لأول مرة                                    سوريا تنفي الاعتذار لتركيا وأردوغان يتحدث عن ''الردع الفاعل''
قصفت طائرات حربية سورية، أمس، مدينة حمص، للمرة الأولى منذ بداية الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد، في حين تواصلت المواجهات في دمشق ومدن أخرى، بالتزامن مع مظاهرات في جمعة غضب جديدة حملت اسم ''نريد سلاحا لا تصريحات''. بينما دعا رئيس المجلس الوطني السوري، عبد الباسط سيدا، منظمتي اليونسكو واليونسيف إلى حماية الآثار السورية من الدمار وتوفير التعليم للأطفال اللاجئين.
قال سيدا ''أدعو منظمة اليونسكو للبدء بحملة عالمية لحماية الآثار السورية، التي يدمّرها النظام، كما أوجه دعوة لليونسيف بهدف بذل المزيد من الجهود لتأمين مقاعد الدراسة في البلدان التي ينتشر فيها اللاجئون السوريون، وذلك لتأمين العيش الكريم لهم''، وأضاف إن ''ذلك يتم أولا وأخيرا برحيل النظام، وكل الحلول الأخرى تعتبر تزيينية''.
وعن القصف السوري على تركيا، اعتبر سيدا أن ''تبعاته يتحملها النظام السوري، وليس الشعب''، وتأسف لذوي الضحايا الأتراك الذين قضوا بالقصف.
ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حي الخالدية بمدينة حمص تعرض لقصف، هو الأعنف منذ خمسة أشهر، حيث شاركت طائرة حربية، لأول مرة، في استهداف الحي، محدثة ''انفجارات هائلة'' هزت الحي، حيث تصاعدت أعمدة الدخان في سماء المدينة، تزامنا مع قصف بالمدفعية وقذائف الهاون وقدوم تعزيزات إلى محيط الحي. وذكرت شبكة سوريا مباشر أن الجيش الحر سيطر على مخفر قرب حمص على الحدود مع لبنان. وفي حلب، كبرى مدن الشمال، تعرض حي الصاخور لقصف عنيف بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة قرب دوار الصاخور، بحسب المرصد. فيما تحدثت قناة ''العالم'' الإيرانية عن تطهير القوات النظامية للحي من المسلحين.
وفي ريف دمشق، قصفت القوات النظامية مدينة حرستا وضاحية قدسيا، بعد يوم من مقتل 21 عنصرا، على الأقل، من قوات الحرس الجمهوري، في تفجير وإطلاق نار، وبعد إعلان الجيش الحر سيطرته على قاعدة صواريخ ''سطح جو'' مضادة للطائرات خارج العاصمة دمشق. وفي محافظة الرقة (وسط شمال سوريا)، تحدث المرصد عن اشتباكات في بلدة معدان بريف الرقة، في حين نفذت القوات النظامية حملة اعتقالات بالمدينة. يأتي ذلك بينما تشهد مناطق عدة في درعا وإدلب ودير الزور قصفا واشتباكات، بحسب المرصد.
وذكرت مصادر المعارضة السورية أن مقاتلين معارضين أسقطوا طائرة حربية سورية في الغوطة الشرقية بريف دمشق. من جهة ثانية، نفت سوريا أن تكون قد اعتذرت، رسميا، لتركيا عن القصف المدفعي الذي استهدف إحدى القرى التركية انطلاقا من أراضي خاضعة للقوات السورية النظامية، ويأتي ذلك بعد تأكيد نائب رئيس الوزراء التركي، أول أمس، اعتذار سوريا لتركيا. فيما أدان مجلس الأمن القصف السوري لتركيا، رغم التحفظات الروسية، إلا أن رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، أكد ''أن بلاده لا تنوي شن حرب على سوريا''، مشددا على أن هذا الهدف يتحقق ب''الردع الفاعل''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)