«مدينة السينما» تدشن بعد أقل من أسبوع بالجزائر

كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أول أمس الخميس لدى إشرافه على افتتاح «مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي» في دورته الثانية، عن تدشين بعد أقل من أسبوعين جزء هام من «مدينة السينما» التي يتم إنشائها الآن بالجزائر العاصمة ببلدية «العاشور»، حيث يشرف عليها المركز الجزائري لتطوير السينما، مشيرا إلى أنها عبارة عن قرية يمكن استخدامها في تصوير الأفلام السينمائية والتلفزيونية وحتى الأشرطة.وأشار عز الدين ميهوبي بأن الجزائر كانت بحاجة إلى مثل هذه القرية، والتي ستستمر لتكون أكبر مدينة سينمائية في منطقة البحر المتوسط، وقال «نحن ندرك ما نقول لأن هناك سند حقيقي من بعض المستثمرين الجزائريين الذين أبانوا عن رغبتهم في دعم هذا المشروع».وأضاف بأن مسألة عودة قاعات السينما متواصلة، حيث تمّ إنشاء فرع خاص بالديوان الوطني للثقافة والإعلام، يخص الفن السابع، وسينطلق شهر نوفمبر المقبل في عرض الأفلام السينمائية الجديدة العالمية في المدن التي تتوفر على قاعات جاهزة، مصرحا بأنه تمّ توقيع اتفاقيات مع مؤسسات أجنبية لهذا الغرض، حيث تتوفر الجزائر على 80 قاعة قابلة للعرض، وفي نفس الإطار حسب ميهوبي هناك مجهود كبير لإعادة تهيئة قاعات السينما واستعادتها، معولين في ذلك على رأس المال الخاص ليكون شريكا لهم حتى تعود السينما إلى المواطن، وتطبيع العلاقة بينه وبين الفن السابع.الانتهاء من تصوير فيلم «اوغستين» وسيعرض قريبا بالجزائرميهوبي عرج أيضا للحديث عن مختلف الانتاجات السينمائية الجديدة بالجزائر، على غرار الانتهاء من إنتاج فيلم جزائري تونسي مشترك حول «القديس أوغسطين»، حيث سيعرض على هامش مهرجان «قرطاج» بتونس، ثم بالجزائر العاصمة بقاعة «أوبرا»، مشيرا إلى أنه سيتم تخصيص له يوم بمدينة عنابة أين سيحدد تاريخه لاحقا.كما أشار إلى قرب الانتهاء من تصوير فيلم «عبد الحميد ابن باديس»، إلى جانب فيلم عن الشهيد العربي بن مهيدي، والذي سيعرض في الذكرى ال60 لاستشهاده، فضلا عن أعمال أخرى لعديد الفنانين والتي يتم إنتاجها في مواقع متعددة من الوطن.وقال ميهوبي أنه قبل سنة واحدة وبالضبط في جوان 2015، كان لنا لقاء بعنابة تحدثنا فيه عن عودة مهرجان السينما المتوسطية، مؤكدا بأنه كان رهانا بالنسبة لهم، حيث شكك فيه البعض واعتبروه مزحة صيفية، إلا أنهم رفعوا التحدي وكسبوا الرهان، وكان الجمهور سعيدا بعودته وتفاعل الإعلام مع هذا الحدث الثقافي المتميز، وهو عودة السينما إلى بونة التي قدمت الكثير للثقافة بكل مجالاتها.وأضاف وزير الثقافة بأن عنابة تكرّر التجربة بعد 10 أشهر فقط من الدورة الأولى، مشيرا إلى أنهم فضلوا من خلال الطبعة الثانية أن تكون هذه المدينة فاتحة الموسم الثقافي، ونوّه ميهوبي بالجهود المبذولة على اعتبار أن تنظيم أي مهرجان يتطلب إمكانيات بشرية وفنية ومالية، وفي هذه الظروف الصعبة التي نمر بها في إدارة المال العام يقول ميهوبي كانوا أكثر إصرارا على أن تواصل عنابة في احتضان هذا الحدث الثقافي الذي سيكون سنويا.الانطلاق منذ الآن في التحضير للطبعة الثالثةوأشار إلى أنه اتفق مع والي عنابة يوسف شرفة، على الانطلاق في التحضير للطبعة الثالثة منذ الآن، ليكون هناك جانب مرتبط بالجانب اللوجستيكي التحضيري المادي، حيث تشترك فيه كل المؤسسات الفاعلة في عنابة، لتكون سندا قويا لهذا المهرجان.وأكد بأن الجزائر تعرف في الوقت الراهن انتعاشا ثقافيا، حيث أن المهرجانات تنظم في وقتها، حضور متميز، كما أن الجزائر كسبت ثقة كبار الفنانين والمخرجين، وأصبحت قبلة كبيرة للذين يثقون الآن في عودة الجزائر من خلال بوابة السينما إلى الواجهة الدولية.ميهوبي قال إن اختيار إيران ضيف شرف الدورة الثانية، لأن لها باع كبير في عالم السينما، ولأن الجزائر تربطها علاقات جيدة مع هذا البلد على الصعيد الثقافي، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم الأسبوع المقبل «أسبوع ثقافي جزائري» بإيران، حيث سيتم عقد اتفاقيات خدمة للسينما الجزائرية. وفي الأخير أكد أنهم يعملون فقط لأجل سمعة ورقي الوطن الذي يحتضننا، قائلا «لا بديل لنا عن وطن آخر غير الجزائر». .. يفتتح «سينماتك» عنابة:إعادة فتح 80 قاعة عرض عبر الوطنقبيل انطلاق التظاهرة أشرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي على إعادة افتتاح سينماتك عنابة، التي ظلّت لسنوات مغلقة أمام الجمهور العنابي ومحبي السينما، حيث كان مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي فرصة لتهيئتها وإعادة بعثها من جديد بمقاييس عالمية.وأكد ميهوبي بأن الجزائر تسعى لتقديم مخطط طموح لإعادة قاعات السينما إلى جمهورها، من خلال إعادة تهيئتها وتنظيم مختلف العروض السينمائية الجزائرية والعالمية، مشيرا إلى أن العملية مكّنت من إعادة فتح 80 قاعة عرض عبر الوطن.وأشار إلى إبرام اتفاقيات للتوزيع السينمائي بين الديوان الوطني للثقافة وموزعي الأفلام، لعرض آخر انتاجات السينما العالمية أمام الجمهور المحب للفن السابع، وذلك لإعادة الاعتبار للشاشة الكبيرة وإعادة بعث السينما من جديد في الجزائر.