مدينة ألمانية تفرض غرامات مادية على المواطنين المنضبطين!

بحثاً عن طريقة جديدة للعيش بحرية وجنون يقوم "مكتب الفوضى" في مدينة "أوبرستودرف" بمراقبة المواطنين وتغريمهم مادياً لدى تصرفهم بانتظام.يقوم الموظف "بيتر كييس" بسيارة خاصة كتب عليها اسم "مكتب الفوضى" بمراقبة المواطنين في مدينة "أوبرستدودرف" وتغريمهم مادياً لدى ركن السيارات واستخدام ممرات المشاة بشكل صحيح أو عبور الشارع عند الإشارة الخضراء.
يستخدم "بيتر كييس" نفس الوسائل التي تستخدمها مكاتب البلدية المسئولة أيضاً عن مخالفات ركن السيارات. الأمر الذي دفع ثلث السائقين في المدينة إلى تجاهل قواعد المرور، وهو تماماً الهدف الذي يأمل "بيتر" في الوصول إليه من خلال عمله حسبما يؤكد "هذا رائع! ولكن يجب أن يتخطى هذا الأمر قضايا المرور ليشمل أشياء أكثر جنوناً".
وتتعلق قيمة الغرامة المادية بشدة الانضباط، إذ قام "بيتر" بتغريم أحد المواطنين بمبلغ قدره 71 أورو بسبب شدة انضباطه. ويدعو "بيتر" من خلال عمله الاستفزازي الناس للعيش بطريقة جديدة بعيداً عن النظام ويضيف قائلاً "أيها الناس: عيشوا بحرية وجنون".
وجدير بالذكر أن مكاتب البلدية في ألمانيا تكافح بشدة لفرض النظام، ففي مدينة "أوفن باخ" بولاية "هيسن" تتلقى كل سيارة أكثر من غرامة واحدة في السنة، وهو رقم قياسي في ألمانيا. وبالإجمال تجمع المدن الألمانية 450 مليون أورو سنوياً من غرامات السرعة الزائدة وإيقاف السيارات في الأمكنة الخاطئة.