الجزائر - A la une

مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي بحث في الجزائر التعاون الأمني المشترك



مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي بحث في الجزائر التعاون الأمني المشترك

قال بيان صادر عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إن روبير مولر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي قام بزيارة إلى الجزائر هذا الأسبوع، وأن مدير 'الأف بي آي' التقى بمجموعة من المسؤولين الجزائريين، للحديث عن الوضع الأمني في منطقة الساحل، وفي مالي على وجه الخصوص. وأضاف بيان السفارة إلى أن الهدف من وراء هذه الزيارة التي قام بها مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي هو مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز الجهود المشتركة في مجال محاربة الجريمة والتهديدات الأمنية، مؤكدا على أن مولر التقى بمسؤولين أمنيين وقضائيين خلال هذه الزيارة، دون الكشف عن أسماء ووظائف هؤلاء المسؤولين.
وتأتي زيارة مدير 'الأف بي آي' إلى الجزائر في إطار الأوضاع المتفجرة التي تعيشها منطقة الساحل، وخاصة دولة مالي، بعد الانقلاب العسكري الذي قاده عسكريون ضد نظام الرئيس أمادو توماني توري، وكذا إعلان المتمردين الطوارق عن قيام دولة أزواد.
ويرى الخبراء الأمنيون أن واشنطن قلقة كثيرا من الوضع الأمني في منطقة الساحل، ولا تنظر بعين الرضا لحالة عدم الاستقرار التي تعيشها مالي، والتي تشجع تزايد نشاط الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، والجماعات الأخرى، إما المنشقة عنها، أو التي لها علاقة بها، وأن الولايات المتحدة ترى أن الإرهاب ينتقل شيئا فشيئا من منطقة المشرق العربي، إلى منطقة الساحل، وأنه قد ينتقل إلى القارة الأمريكية، وأن الجهود كلها يجب أن تذهب في اتجاه الإبقاء عليه في منطقة الساحل، والعمل على تقويضه والقضاء عليه.
وتعتقد الإدارة الأمريكية أن الجزائر هي البلد الوحيد في المنطقة القادر، على مواجهة الإرهاب وتنظيم القاعدة، بالنظر إلى الخبرة التي اكتسبتها الأجهزة الأمنية الجزائرية على مدار أكثر من عشرين سنة في محاربة مختلف الجماعات الإسلامية المسلحة، وكذا بالنظر إلى الإمكانيات التي تحوزها الجزائر، خلافا لدول المنطقة الأخرى، التي تفتقر للخبرة وللإمكانيات، وتفضل دعم الجزائر بالمعلومات وبالأجهزة المتطورة لتقود تحالفا إقليميا ضد الإرهاب والجريمة المفضلة، خلافا لقوى أخرى ترى أن الحل يكمن في تدخل عسكري مباشر في منطقة الساحل، وهو الأمر الذي ترفضه السلطات الجزائرية، لأنه سيشعل جذوة الإرهاب ويعطي الجماعات المتطرفة المبرر والغطاء للاستمرار والتجنيد بدعوى محاربة الغزاة الصليبيين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)