مدير مستشفى وهران يصرح.. المريض أصبح كالكرة التي تتقاذفها الأرجل من مصلحة إلى أخرى

أعلن مدير عام المستشفى الجامعي لوهران، السيد بقدوس عبد القادر، عن حلول وفد مختص من إنجلترا للمركز، وذلك للشروع في عملية ترميم واسعة للعديد من المصالح الطبية التي لم تحظ باهتمام وعناية كافية، بالرغم من المبالغ المالية الضخمة التي يتدعم بها المركز سنويا، وأصبح المريض كلعبة الريڤبي يحول من مصلحة لأخرى، وهي الحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها “و لا يمكن من خلال ذلك أن نغطي الشمس بالغربال”، على حد قول المدير.قال المدير العام لمستشفى وهران إن هذا الأخير بحاجة إلى مدة زمنية لا تقل عن 3 سنوات من العمل والجهد والترميم والصيانة لتحسين وضعيته، بعيدا عن سياسة الترقيع والبريكولاج، لأنه - كما يضيف - لا يمكن التلاعب بصحة المريض، في الوقت الذي عرف المركز تراكم الكثير من المشاكل والتي تم الوقوف عندها مباشرة بعد تاريخ تعيينه على رأس الإدارة في أفريل 2010، أين اصطدم بالكثير من الحقائق نتيجة للاختلالات والتناقضات المطروحة في المصالح الطبية، خاصة بمصلحة الولادة التي تعاني ضغطا مستمرا في عدد المريضات، بعدما تم تسجيل يوميا 104 عملية فحص طبي بمعدل 37449 فحص في السنة الماضية، وبإحصاء 25 ولادة يوميا من مجموع 9943 وضع في السنة و بـ 11 عملية قيصرية يوميا، من أصل 3961 عملية سنة 2010 ، بعدما أشرفت المصلحة على إقامة 16841 مريضة .كشف محدثنا، في ذات السياق، أن هناك العديد من المشاريع التنموية التي سيستفيد منها المركز قريبا للنهوض به، ومنها إنجاز مجمع ضخم للاستعجالات الطبية الجراحية من شأنه أن يضم العديد من المصالح الطبية في مركز واحد، منها مصلحة الجهاز الهضمي ومصلحة الأمراض الصدرية وأمراض القلب والكلى وغيرها من المصالح، وقد رصد للعملية أكثر من 35 مليار سنتيم لإنجازها، إضافة إلى بناء مصلحة أخرى للاستعجالات الطبية الجراحية للأطفال خصص لها غلاف مالي يقدر بـ 20 مليار سنتيم، مع العلم أن الأشغال ستعرف الانطلاق فيها قريبا، إضافة إلى إنجاز مصلحة لإنعاش الأطفال وأخرى لتصفية الكلى.كما ستشهد مصلحة جراحة الأعصاب عملية ترميم واسعة وقد تدعمت بـ 40 مليار سنتيم، وهو نفس الإجراء الذي ستشهده أيضا مصلحة الأمراض المعدية التي تعاني من وضع كارثي.  كما سيتم تجهيز المصالح الطبية بمعدات متطورة بدل القديمة، وهذا من أجل النهوض بالمركز الاستشفائي، خاصة أن جميع هذه المشاريع من شأنها أن تعطي دفعا قويا لتحقيق السياسة الصحية.م.زوليخة