الجزائر

مدير مركز الأبحاث الدولية مارتينيز: “الجزائر تملك مؤهلات مواجهة الضغط الخارجي ومحاولات زعزعة الاستقرار”



أكد مدير البحث بمركز الدراسات والأبحاث الدولية، لويس مارتينيز، أن النظام الجزائري يملك الوسائل اللازمة والمؤهلات الجادة التي تمنع انتقال عدوى ما يحدث في الدول العربية، ومن ضمن ذلك خبرة وزارة الداخلية في مواجهة الاحتجاجات، وكذا قوة جهاز الأمن من حيث الإمكانات المادية والبشرية، والأهم من ذلك ما أسماه “سلاح البترول” الذي يمنع الشركاء الاقتصاديين للجزائر من ممارسة ضغوط على النظام أو مرافقة مطالب التغيير.وأشار التحليل الذي نشره أمس، لويس مارتينيز، على الموقع الالكتروني للمركز، إلى حقيقة تميز الجزائر عن الحالتين التونسية والمصرية، والتي عصفت فيها الثورات الشعبية برئيسين لم يكن لأحد أن يتوقع مغادرتهما للحكم “طردا”، واعترف الباحث في العلوم السياسية، أن الجزائر تختلف كثيرا عن تونس ومصر، و”أنه رغم توفر شروط الانتفاضة”، فإن وسائل تأخيرها أو وأدها متوفرة هي الأخرى، معتبرا أن رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة، الذي يتم الترويج على انه ضحية سهلة من طرف عدة جهات داخلية و خارجية، يملك نظام مؤهل وجاد لمواجهة محاولات زعزعة استقرار البلاد. وأضاف مدير البحث في مركز الدراسات والأبحاث الدولية، لويس مارتينيز، أن ثروات الجزائر البترولية تجعلها في منأى عن الضغوط الخارجية التي قد تأتي من شركائها الاقتصاديين أو من الغرب بشكل عام، وذلك كون الجزائر توفر 10 بالمائة من احتياجات الغاز لأوروبا، عكس النظامين المصري والتونسي اللذين يعتمدان على مداخيل السياحة والصناعة أو المساعدات الخارجية الموجهة للجيش. من جهة أخرى، قال لويس مارتينيز، المختص في شؤون المغرب العربي والشرق الأوسط، إن التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية مطالبة بإيجاد صيغة عملية للتوصل إلى ما تصبو إليه، وأوضح انه عليها أن تأخذ بعين الاعتبار خصوصية البلاد وعدم العمل على اجترار الطريقة  التونسية والمصرية لإحداث التغيير، وأضاف أن التنسيقية مطالبة أيضا، بتجنب الانجراف إلى منطق المواجهة العنيفة تفاديا لتكرار ما حدث خلال السنوات الماضية.وبالنسبة لليبيا، قد حذر الباحث لويس مارتينيز، من أن “العنف” سيحول منطقة شمال إفريقيا إلى منطقة فوضى مستدامة، وستكون نتائجها مدمرة بالنسبة للاقتصادات التي تمر بمرحلة انتقالية، مثلما هو الشأن بالنسبة  لتونس ومصر. نسيمة. ع


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)