مدير الأمن العمومي بقيادة الدرك يكشف ''دم الجزائري ''حامي''.. والقتل لأتفه الأسباب في تزايد مخيف''

كشفت آخر أرقام مصالح الدرك الوطني عن فظاعة جرائم القتل التي أصبحت ترتكب لأتفه الأسباب في بلادنا، مشيرة إلى تسجيل 393 جريمة على المستوى الوطني في .2011
 قال مدير الأمن العمومي بالقيادة العامة للدرك الوطني، العقيد جمال الدين زغيدة، في ندوة صحفية، أمس، إن معدل جرائم القتل العمدي ارتفع بنسبة 15 بالمائة في 2011 مقارنة مع السنة التي قبلها، موضحا بأن أغلبها وقع بالجزائر العاصمة.
وأبرز زغيدة أن الجرائم التي أصبح الوسط العائلي مسرحا لها بـ1113 جريمة، من بينها جرائم أخلاقية، أدت إلى توقيف 1468 متورط، مؤكدا على ارتفاع معدل الاعتداءات ضد العائلة والآداب العامة، بمعدل 30 بالمائة مقارنة مع سنة .2010
وقال المصدر ذاته إن الجزائريين أصبحوا لا يتوانون عن إيداع شكاوى ضد أقرب الناس إليهم، بعدما كانوا يتسترون على الجريمة مهما كان ثقلها خوفا من الفضيحة.
وردا على سؤال حول أسباب تفشي ظاهرة القتل العمدي بهذه الوتيرة المخيفة، قال زغيدة إنها ترجع إلى طبيعة الفرد الجزائري، الذي يتميز بعصبية شديدة في مواجهة أي مشكل، ودمه (حامي) ، مستدلا بالخلافات التي تحدث في الوسط العائلي لأتفه الأسباب، مثل نزاع حول قطعة أرض، أو سوء تفاهم، مذكرا بجريمة قتل عرفتها العاصمة بسبب مباراة في كرة القدم، حيث كان مجموعة من الشباب يلعبون الكرة، ومرّ بجانبهم شاب على متن دراجة نارية، فتحول المكان إلى حلبة للصراع بين الطرفين، تطور فيما بعد إلى حرب بين حيين أوقع عدة ضحايا.
الاستعانة بالحشرات لفك ألغاز الجرائم
من جانب آخر، كشف الممثل عن معهد علوم الإجرام، المقدم سيد أحمد بورمانة، عن اعتماد المحققين على تقنيات متطورة في فك لغز جرائم القتل، من خلال ما يعرف بعلم الحشرات، الذي يهدف إلى تحديد تاريخ وقوع الجريمة ومنه القبض على الفاعل. وفي هذا السياق، استدل بورمانة بتفكيك جريمة قتل وقعت السنة الماضية، عندما عثر على جثة امرأة مرمية في واد بتيسمسيلت في 20 أفريل.2011 ومن خلال تحليل الحشرات على الجثة وفي محيطها، تم التوصل إلى أنها قتلت في 8 أفريل من نفس السنة، وفي مكان آخر تم تحديده قبل أن يتم الكشف عن هوية القاتل.