تأخرت قرية كريشتل عن ركب التنمية المحلية كثيرا رغم الأموال الضخمة التي تضخ لهذا القطاع بولاية وهران فهذه القرية الساحلية ظلت على حالها و لم ير سكانها تغييرا يذكر باستثناء مرفأ الصيد الذي ينجز بها منذ سنوات و الذي لم تنته به الأشغال بعد ،في وقت ينتظر شباب المنطقة تسليمه ليسترزقوا منه لكن تبين بأن الوادي الذي يمر من هناك يهدد المنشأة الجديدةو خلال موسم الإصطياف كانت شواطىء قرية كريشتل مقصد الكثيرين و رغم ذلك لم تكن محط الاهتمام فلم توفّر السلطات المحلية المرافق الضرورية بالشواطىء كما أن طريق الكورنيش الرابط ما بين وهران و قرية كريشتل تدهورت حالته بشكل كبير جدّا لأنه لم يخضع للصيانة و لا للتعبيد و لم تفكّر الجهات المعنية في توسيعه رغم أنه طريق مستعمل بكثرة سواء من طرف سكان المنطقة أو المصطافين المترددين على الشواطىء في كل موسم و تحوّل بمرور الوقت إلى مسلك صعب و غير آمن لأنه على شكل منعرجات جبلية وعرة و يصعب القيادة ببعض المقاطع و حسب السلطات المحلية لقديل فإنه قد سجّل مشروع صيانة الطريق و توسيعه على مستوى مديرية الأشغال العمومية ، في حين أن طريقا جديدا تم شقّه ما بين قرية كريشتل و بلدية قديل من شأنه فك العزلة عن السكان و هذا الطريق لا يزال لم يسلم بعد فهو بحاجة إلى تجهيزات أخرى كتأمينه و تهيئته علما أنه أصبح مستغلا منذ فترة أما القرية في حدّ ذاتها فلا تزال تفتقر للتهيئة الحضرية و يشكو سكانها من غياب المرافق الضرورية و الخدمات أما شبكة طرقاتها فضيّقة جدّا ما يسبب اختناقا في موسم الاصطياف بسبب الإقبال المتزايد على الساحل و الشباب هناك متعطّش للعمل و مرفأ الصيد هو ملاذهم الوحيد لكن ليس بعد، فالمشروع لم ينته لأن مشاكل أخرى طفت إلى السطح و منها الوادي فهو يصب في المرفأ الجديد محمّلا بالأتربة و الرمال و من الضروري إيجاد حلول لكي لا تتضرر المنشأة و عليه أكدت مصادرنا بأن الحل بيد مصالح الري التي ستنجز حوضا لاحتواء مياه الوادي و تحويل مياهه و هذه العملية تحتاج إلى أموال أخرى و وقت لإنجازها و هي تضاف إلى مجموعة الأشغال الأخرى التي لم تنجز داخل المرفأ و على محيطه و منها تأمين المرفأ ببناء سور حوله و أشغال التهيئة الخارجية و بناء مرافق للتسيير الإداري و تجهيزات الطاقة و غيرها و كل هذه العمليات هي في مرحلة إعادة التقييم لتحديد تكاليفها أما التسيير فتضيف ذات المصادر فسيسند لمؤسسة ميناء أرزيو
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حياة
المصدر : www.eldjoumhouria.dz