مديرية التربية بالجزائر شرق مفتشة تتهم مديرة متوسطة بالاحتجاز والتعنيف النفسي

المديرة: التهم باطلة وسببها الغيرة لأنني مصنفة الأولى على مستوى المقاطعة اتهمت مفتشة التعليم المتوسط للغة العربية بمقاطعة بوروبة بالعاصمة، السيدة زهرة قاصد فاسي، مديرة متوسطة محمد بن عنابي باحتجازها وتعنيفها نفسيا داخل المتوسطة أثناء زيارة  رسمية لها بالمؤسسة، مما تسبب في إصابتها بمرض السكري بسبب الحادثة.
 المفتشة وفي زيارة قادتها لـ''الخبر'' قالت أنها لجأت إلينا بعد أن أوصدت في وجهها جميع الأبواب بما في ذلك باب وزارة التربية الوطنية، التي اكتفت المفتشية العامة للبيداغوجيا بها بتطمينها بإرسال لجنة تحقيق للنظر في قضيتها.
وتعود الوقائع إلى 26 جانفي 2012، عندما تنقلت إلى متوسطة محمد بن عنابي ببوروبة في إطار الزيارة التوجيهية، لتتفاجأ بمديرة المتوسطة تعاملها معاملة سيئة خاصة بعد تقديم ملاحظات لأحد الأساتذة، لتكراره نفس الأخطاء حول منهجية الأسئلة ولم يعمل بها رغم أنها سبق وأنذرته بخصوصها، لأن هذا الأستاذ حسب المفتشة أحد أقارب المقتصدة التي تعمل بالمتوسطة. وواصلت المفتشة بعد ذلك مهمتها داخل المؤسسة بزيارة توجيهية لأستاذة منصبة حديثا تحضيرا لامتحان الترسيم، لتتفاجأ حسب ما أدلت به وحسب التقارير التي أودعتها لدى مديرية التربية بالجزائر شرق، وكذا للمفتشية العامة للبيداغوجيا بوزارة التربية، تسلمنا نسخا منها تؤكد فيها أن المديرة استدعتها إلى مكتبها لتغلق بعد ذلك باب مكتبها وتمطرها بوابل من الشتائم، وهنا قدمت المتحدثة شهادة أستاذتين شهدتا على فعل المديرة وعلى الضرر الذي ألحقته بالمفتشة، وواصلت المتحدثة أن المديرة لم تتوقف عن تعنيفها نفسيا إلا بعد أن حاولت الاتصال بالشرطة عبر هاتفها لتخرج بعد ذلك وهي شبه منهارة لتُصاب بالسكري بعدها جراء الحادثة. المفتشة قدمت في تقريرها أيضا مجموعة من التجاوزات للمديرة المعنية، منها استبدالها صورة رئيس الجمهورية بصورتها داخل مكتبها، وأنها كانت وراء مغادرة أستاذ في الرياضة البدنية هذه المدرسة، إضافة إلى ثلاثة مساعدين تربويين وأستاذة في اللغة الفرنسية، وذكرت أنهم تلقوا تعليمات من الوزير بن بوزيد ببذل جهد لتهدئة الوضع بالمتوسطة. مع العلم حسبها أن المؤسسة تعرضت للحرق أثناء أحداث جانفي الماضي، والوضع يحتاج حسب المفتشة إلى تدخل الوزير لكشف تجاوزات بالمتوسطة وبتواطؤ من مسؤولين بمديرية التربية.من جهتنا، اتصلنا بمديرة متوسطة محمد بن عنابي صليحة أدريان حول التهم الموجهة لها، حيث نفتها جملة وتفصيلا وبررت ذلك بمجرد ''غيرة وحسد'' بحكم أنها مصنفة الأولى على مستوى المقاطعة. وذكرت أن الأستاذتين اللتين تقول المفتشة أنهما شهدتا لصالحها قد غيّرتا أقوالهما. أما عن الأستاذ الذي تحميه فقالت أنها طلبت منه المفتشة في 2010 أن يكتب تقريرا ضدها، وعندما رفض ذلك أصبحت تتحجج بأخطائه في كل مرة، فيما قالت أن مغادرة الأساتذة والمساعدين التربويين كان بمحض إرادتهم ودون ضغوط، ونفت استبدال صورة الرئيس بصورتها، كما تحدثت عن 50 تقرير أودع ضد المفتشة التي هي الآن حسبها محل تحقيق.