الجزائر - A la une


مدلسي ل''الأهرام'':‏
أكد وزير الشؤون الخارجية، السيد مراد مدلسي، أن الانتخابات التشريعية التي ستجري اليوم استحقاق ''مصيري'' يفتح الباب لاستكمال بناء الدولة الجزائرية بعد مرور خمسين سنة على استرجاع سيادتها لتصبح دولة تسودها ''الحكامة الفضلى والمواطنة والعدالة''. وشدد السيد مدلسي في حديث لصحيفة ''الأهرام'' المصرية، نشرته أمس، على أن المشاركة الواسعة في هذا الاستحقاق ''يمهد الطريق لدعم أركان الدولة القوية''.
وأكد أن الحكومة قدمت كل ''الضمانات'' لإجراء انتخابات ''حرة ونزيهة''، موضحا أن عملية الاقتراع والفرز ستجرى تحت ''المراقبة المباشرة'' لممثلي المرشحين في كل مكاتب التصويت وستتكفل الهيئات الوطنية للمراقبة والمتابعة ب''التأكد من مراعاة قانون الانتخابات''، وللأحزاب والقوائم المستقلة المشاركة ''حق ممارسة التقصي والمراقبة في كل مرحلة من مراحل الاقتراع''، يضيف السيد مدلسي.
كما أضاف الوزير أن الحكومة الجزائرية وجهت الدعوة إلى أزيد من 500 ملاحظ دولي من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، إضافة إلى وفدين من منظمتين غير حكوميتين أمريكيتين هما ''كارتر'' و''إن.دي.آي''.
وأكد أن جميع الملاحظين سيتمتعون ''بكامل حرية التنقل'' عبر أرجاء الوطن بأي وسيلة كانت، كما ستمنح لهم ''كل التسهيلات'' لأداء المهمة التي كلفوا بها وتزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها والإجابة عن كامل استفساراتهم.
وأكد السيد مراد مدلسي أن ''ربيع الجزائر هو نتاج الصندوق الانتخابي''، مضيفا أن ''ما تطالب به بعض الدول الشقيقة عرفناه منذ عام 1988 حينما خرج أبناء الجزائر لصناعة انتفاضة للتغيير الشامل ورفض السير في النهج الذي كانت عليه الجزائر''.
وأوضح أنه تم تعديل الدستور الذي يعترف بالأحزاب وحرية التعبير وحرية التظاهرات، مضيفا أن الجزائر ''تجاوزت الكثير من أوراق الإصلاح وقطعت شوطا طويلا ولا يمكنها على الإطلاق التراجع لأنها دفعت ثمن الديمقراطية''.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه تم الحصول في الجزائر على مساحات كبيرة للحريات الفردية والجماعية والاهتمام بحقوق الإنسان ودور المجتمع المدني والتعددية الحزبية والسياسية والديمقراطية.
وأشار السيد مدلسي إلى أن الجزائر ''لديها خصوصية ولديها حراك اجتماعي متواصل''، مذكرا بأن الجزائر عبرت عن موقفها فيما يسمى بأحداث الربيع العربي'' وليس من تقاليد الدبلوماسية الجزائرية ولا في عاداتها أو أعرافها ''إعطاء حكم'' على مثل هذه الأحداث كونه يعبر عن ''خصوصية وظروف تلك البلدان ذات السيادة لكننا نحترم ما يختاره الشعب لنظام حكمه السياسي''.
وحول شكل البرلمان المقبل في الجزائر؛ توقع السيد مراد مدلسي أن يتشكل البرلمان من ''فسيفساء حزبية'' وقال إنه لا يمكن لأي حزب أن يحصل وحده على 232 مقعد لتحقيق الغالبية، مشيرا إلى أن الجزائر قد قادت ب''حكمة وحزم'' عملية عميقة للمصالحة الوطنية التي عرفت ثمة نجاحها في الاستفتاء الذي تم إجراؤه عام .2005(واج)




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)