الجزائر

"مدرسة الموجة" لمستغانم تفتكّ تأشيرة منافسة المحترف



افتكت الجمعية الثقافية "الموجة" من مستغانم، تأشيرة المرور إلى المهرجان الوطني للمسرح المحترف، المرتقب أن ينظّم دورته السادسة عشر، من 22 إلى 31 ديسمبر الجاري في المسرح الوطني الجزائري "محيي الدين بشطارزي" بالجزائر العاصمة، بعد أن تُوّجت مسرحية "إفريقيا 45- 60" بالمرتبة الأولى في تصفيات المهرجان المحلي 13 للمسرح المحترف في سيدي بلعباس، أول أمس الأحد.أعلنت لجنة التحكيم الخاصة بالدورة الثالثة عشر للمهرجان المحلي للمسرح المحترف في سيدي بلعباس، عن فوز مسرحية "دوّار العميان" بالمرتبة الثالثة لمحمد مصطفى يحياوي، وعن جمعية "تياترو" من تيارت. وعادت المرتبة الثانية إلى مسرحية "ناكر لحسان" ليوسف تعوينت، عن جمعية "حركة مسرح القليعة".
وأكد رئيس لجنة التحكيم الدكتور عزوز بن عمر، أن المسرحيات المشاركة ما عدا المسرحية الفائزة، كانت لها مشكلات عديدة في التمثيل في السينوغرافيا، والتعامل مع الفضاء المسرحي، وإشكالات في التوظيف الموسيقي. وقال: "لقد تغاضينا عن هذه النقطة بالنظر إلى أن الأمر مكلّف بالنسبة لجمعيات هواة، ولكن الاختيارات لم تكن صائبة في معظمها؛ فالموسيقى لغة مهمة في العرض المسرحي".
وأشار الدكتور أيضا، إلى غياب الكبار وسط هذه الفرق؛ من قدماء المسرحيين، الذين كان بإمكانهم أن يديروا هؤلاء الممثلين الشباب، ويحسّنوا مستوى أدائهم؛ لأن الأداء كان ضعيفا. وأضاف أن هؤلاء الهواة كان يُفترض بهم أن ينطلقوا من نصوص كلاسيكية، وهي متوفرة، وليس عليها حقوق التأليف، متسائلا: "لماذا نذهب للتأليف أو الاقتباس ونحن في بداية المسيرة الفنية؟".
وأعاز سبب فوز جمعية "الموجة" بالمرتبة الأولى، إلى تماسك العمل الجماعي، هذه المسرحية بألوانها، وإيقاعاتها، وحركاتها، ورقصاتها، وتعبيراتها الجسمانية توحي بأنّ الفرقة منسجمة. واستشعرنا أنّ وراء هذه المجموعة مفكرا ومخططا، فالعملية المسرحية ليست مجازفة، بل عملية علمية. كما لمسنا تحضيرا، ورؤية إخراجية محكمة. والمخرج كان مؤطرا، له خلفية علمية وتاريخية، وبالتالي قدّم عملا متميزا. وتابع يقول إن الفرجة يجب أن تحقق المتعة. وقد استمتع الجمهور بالمسرحية، ولا أحد يستطيع أن ينكر أنّ العمل جميل.
وقد أوصت لجنة التحكيم بضبط قائمة المشاركين عبر التوزيع الجغرافي، وفتح موقع إلكتروني خاص بالفرق المشاركة في إطار عصرنة الفعل المسرحي عبر الوطن، وبث العروض في المهرجانات المتنافسة مباشرة، عبر الموقع الرسمي للمحافظة؛ لتعميم الفائدة. ونبّهت اللجنة للالتفات إلى طرح القضايا المعاصرة، ومحاولة استيعاب الواقع، ومناقشة مسائل الجيل. كما أوصت بضرورة الاطلاع على القضايا المطروحة عن كثب، واستكشافها، والإحاطة بتفاصيلها، وبضرورة احترام الجمهور عبر احترام المادة المقدمة في مستوييها شكلا ومضمونا.
واقترحت اللجنة على محافظة المهرجان فتح ورشات تكوينية لبعض العروض المشاركة التي تحتاج إلى توجيه فني وفكري؛ من أجل تطويرها، وتحسين أدائها. وأوصت أيضا بفتح فضاء تجريبي لطلبة الفنون الدرامية على المستوى الجامعي، بحضور الفعاليات عبر آليات تحدّدها المحافظة.
وأشارت إلى أهمية نشر مضمون البحث الذي تقدّم به الدكتور إدريس قرقوة، ووضعه تحت تصرف الباحثين، والعمل على أرشفة الدورة كاملة في موقع رسمي. وجرى تكريم لجنة التحكيم بالمناسبة. وقد افتُتح الحفل الختامي للتظاهرة بأداء أغنية "صرخة طفل" لعمر غسول؛ كتعبير عن التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني، واستنكار الأحداث الدامية التي تعيشها غزة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)