الجزائر

مدرسة الترجمة بطليطلة وجامعة منتوري تتحدان 4500 كلمة باللغة العربية لم يتمكن الإسبان من استبدالها



كشف مدير مخبر الترجمة واللسانيات بجامعة منتوري، بقسنطينة، الدكتور عبدالله حمادي، عن إبرام اتفاقية تعاون وتبادل بين مدرسة المترجمين بطليطلة وجامعة منتوري، بغرض الاستفادة من الخبرات والتجارب الإسبانية الرائدة في ميدان الترجمة.
ذكر الدكتور عبدالله حمادي، زوال أول أمس، في اللقاء الثقافي الذي يعقد كل أسبوع بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، ''فضاء الثلاثاء''، أن إسبانيا تطبع سنويا 100 ألف كتاب، وهو ما لم تصل إليه الدول العربية مجتمعة في مجال الترجمة، مؤكدا أن نصيب الكتب المترجمة إلى اللغة العربية يشكل 30 بالمائة من مجموع ما يتم ترجمته.
واعتذر الدكتور حمادي بالنيابة عن الأستاذ لويس ميغال بيريز كانيادا، مدير مدرسة المترجمين بطليطلة الإسبانية، الذي اضطر للعودة إلى إسبانيا لأمر عاجل بعد أن كان مبرمجا أن يلقي محاضرة في ذات اليوم، حول دور مدرسة الترجمة في طليطلة الإسبانية في نقل الثقافة العربية الأندلسية إلى إسبانيا. وشرح الدكتور حمادي تاريخ سقوط طليلطلة وآثارها المعمارية والعلمية، حيث قدم لمحة تاريخية عن دورها في مجال الترجمة، الذي يعود إلى العصور الوسطى وبالضبط إلى عصر الملك ألفونسو العاشر، مؤسس أول مدرسة للترجمة بأوروبا، وبيّن أوجه الشبه بينها وبين بيت الحكمة ببغداد، حيث مازالت الكثير من القواميس القديمة بالمدرسة تحافظ على  7بالمائة من المسميات العلمية والفلكية، بلغتها الأصلية ''العربية''، كما أن أول نسخة مترجمة للقرآن الكريم كانت بإسبانيا منذ حوالي سنة .1200  وأضاف المتحدث أن طليطلة ظلت حتى بعد زوال الحكم الإسلامي، محتفظة بالحضارة العربية الإسلامية، رغم محاولة الإسبان القضاء على كل ما له علاقة بالعرب، بدءا باللغة، إلا أنهم فشلوا في ذلك وبقيت، حسبه، 4500 كلمة باللغة العربية لم يتمكن الإسبان من استبدالها، خاصة أن اللغة العربية ظلت لغة رسمية في إسبانيا ''الأندلس'' لأكثر من 350 سنة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)