هدّد مدرب وداد تلمسان، عبد القادر عمراني، بالرحيل من العارضة الفنية للفريق، بالنظر إلى المشاكل الكبيرة التي يعرفها النادي، كان آخرها الإضراب الذي شنّه اللاعبون للمطالبة بحقوقهم. في هذا الحوار الذي خص به الخبر ، يكشف المدرب التلمساني الظروف التي يعمل فيها.
مصادر مقرّبة من الفريق تقول إنك تهدّد بالاستقالة، هل هذا صحيح؟
لقد ألفت العمل في ظروف حسنة من أجل أن أقوم بعمل جاد، وقد جئت إلى الوداد للمساهمة في إنقاذه من الوضعية الحرجة التي يتواجد فيها. لكن، أعتقد أن الظروف الحالية لا تسمح لي بأداء مهمتي على أكمل وجه. وبالتالي، لست من الذين يعتمدون على سياسة البريكولاج، بل أحب عملي، ولا أريد على أن أكون منافقا، وأكذب على أنصار ومسيّري الوداد.
معنى هذا أنك فعلا تهدّد بالرحيل؟
ليعلم الجميع أنني لست مسؤولا عن الوضعية التي وصل إليها الفريق، ولا أتدخل في عمل الآخرين. لم أكن من الذين يريدون القيام بعملهم فقط، بل حاولت أن أساهم من جانبي في الخروج من الوضعية الحالية. لكن، أقول مرة إذا لم تتحسن ظروف العمل، فضميري يملي عليّ الرحيل بدل انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام، وأنا أتحمل مسؤوليتي كاملة.
إضراب اللاعبين هو الذي زاد الطين بلة، أليس كذلك؟
من حق اللاعبين المطالبة بحقوقهم مادمنا نطلب منهم القيام بواجباتهم، ولكن طريقة الإضراب لم تعجبن، لأن عواقبها ستكون وخيمة ليس على اللاعبين فقط بل على الفريق ككل. بدليل أن الإضراب حطم ديناميكية النتائج الجيدة والروح الجماعية للاعبين الذين عادت إليهم نشوة الانتصارات، فمن الصعب أن تعيد ذلك الجو بسرعة. ولهذا، أتمنى ألا تتأثـر التشكيلة بما حدث. وفي هذه النقطة، كان لزاما على المسيّرين أن يقوموا بواجبهم قبل فوات الأوان.
ماذا تقصد بذلك؟
المسيّرون قطعوا مع اللاعبين عهدا بأن يسلموهم أموالهم في تاريخ حدّد من قبل، ولكن ذلك لم يحدث، وكان عليهم ترك الانشغال بالأمور الأخرى إلى نهاية السنة، أين تقدم تقارير يحاسب كل واحد على ضوئها، لأن الوقت الحالي ليس للمحاسبة، كون المشاكل ظهرت مع بداية الموسم الجاري. وعليه، فكل واحد يجب أن يؤدي دوره على أحسن وجه.
هل تعتقد أن عودة اللاعبين إلى التدريبات هي نهاية الأزمة؟
لا أظن ذلك، لأن الإضراب الأخير أظهر أن الثـقة بين اللاعبين والمسيّرين قد فقدت، وحتى الاجتماع الأخير لم يفض إلى نتائج ملموسة. وأتساءل: هل اقتنع اللاعبون بذلك أم لا؟ فالمشكل أضحى نفسيا، وأود أن أطلب من كل الغيورين على الفريق مدّ يد المساعدة في مثـل هذه الظروف الصعبة التي يجتازها. وعليه، أوجه نداء عاجلا لوالي الولاية ليتدخل لحل الأزمة.
ينتظركم لقاء صعب الجمعة القادم أمام مولودية سعيدة واللاعبون لم يتدربوا لمدة أسبوع، ألا تظن أن المهمة صعبة؟
أرى أن الوضعية أضحت صعبة للغاية، لأننا لم نتدرب طيلة أسبوع كامل، وحتى بعد الاستئناف، غاب العديد من اللاعبين. وما بقي لنا من مباريات بما فيها مقابلة الأسبوع القادم، تبقى مقابلات كأس، الشيء الذي يجعلنا أمام تحديات كبيرة ولا يمكن تغطية الشمس بالغربال، لأن تبعات الإضراب لابد أن تظهر مستقبلا. ولكن، رغم هذا، يمكن أن نستدرك الوضع، شريطة حل مشاكل اللاعبين وأن تتظافر كل الجهود.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/04/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : حاوره: ع.ب.ش
المصدر : www.elkhabar.com