اقتربت الخبر من اللاعب الدولي السابق في كرة اليد، سفيان دراوسي، عندما كان يتابع باهتمام المقابلة التي تعادل فيها المنتخب الجزائري النسوي مع نظيره التونسي، بمدرجات قاعة أسبيار بالدوحة، وسألته عن مشواره في الخليج، وما إذا كان مهتما بالعودة للعمل في الجزائر. وقال اللاعب، الذي حمل ألوان مولودية الجزائر ونصر حسين داي، إن العودة إلى الجزائر مرهونة بتوفر الإمكانيات. كما لم يخف فرص الخضر في الفوز باللقب القاري شهر جانفي القادم بالمغرب.
هل لنا أن نعرف كيف التحقت بنادي السد القطري؟
غادرت الجزائر مباشرة بعد ألعاب البحر المتوسط، التي جرت بمدينة باري الايطالية سنة 1997، ووقتها جاءتني عدة عروض درستها وقررت المغادرة، بعدما شعرت بالتهميش في الجزائر، في الوقت الذي وجدت كل العناية والاهتمام في بلدان الخليج، خاصة وأنّ كرة اليد الجزائرية تحظى باحترام وتقدير في البلدان العربية.
بداية كيف هي ظروف العمل في قطر؟
عملت في الكويت والبحرين قبل أن أحل بقطر قبل قرابة أربع سنوات، وأنا حاليا أشرف على نادي السد، الذي يلعب له اللاعب الجزائري لكرة القدم نذير بلحاج. أما بالنسبة للظروف، فأنتم تعلمون أنها مثالية ولا تحتاج إلى تعليق.
هل يمارس القطريون ضغطا عليكم للحصول على نتائج؟
أنا في الموسم الأول لي في نادي السد، وقبلها عملت في نادي العربي القطري، فالبطولة لم تبدأ بعد، إلا أن الإدارة طلبت مني لعب الأدوار الأولى، برغم أن التشكيلة تضم لاعبين شباب. وأنا مقتنع بالعمل الذي سأقدمه وبالنتائج المنتظر تحقيقها.
هل تتابع البطولة الوطنية في الجزائر؟
بطبيعة الحال، وأنا أعرف أيضا أن البطولة الجزائرية تعرف تجميدا في الوقت الحالي، والأمر مؤسف للغاية، لأن التجميد يأتي أسابيع قليلة قبل انطلاق بطولة أمم إفريقيا القادمة التي ستقام شهر جانفي القادم بالمغرب. وأتمنى ألا يتأثر المنتخب الوطني بالظروف التي تمر بها الكرة الصغيرة في الجزائر.
هل تظن أن المنتخب الوطني قادر، هذه المرة، على التتويج باللقب القاري؟
في الوقت الحالي تعرف التشكيلة الوطنية ثراء كبيرا، إلا أن المشكلة تتمثل في تواضع الإمكانيات التي يستفيد منها اللاعبون الدوليون. وأعتقد أنها المرة الأولى، منذ سنوات، التي سيكون بإمكان الفريق الوطني الحصول على اللقب القاري.
أنت تتابع منتخب الإناث لكرة اليد في الألعاب العربية، فكيف تعلق على مستواه؟
إنه فريق يضم لاعبات ممتازات، وقد كنت أتمنى أن يشارك منتخب الذكور لأقل من 21 عاما أيضا في الألعاب لكسب التجربة، خاصة بعد الوجه الايجابي الذي قدمه هذا الفريق في مونديال اليونان.
لو طُلب منك العودة إلى الجزائر للعمل ، فهل ستقبل العرض؟
بطبيعة الحال، ولن أتردد في قبول العرض، لكن أشترط فقط أن أحصل على نسبة 50 بالمائة مما أناله في قطر. وللأسف لا أحد يبحث عنا في الجزائر، فأنا أشتغل في قطر رفقة زملائي، عقاب، محمد الصغير، مادوني وكافي وعروج، وكل هؤلاء يعملون في ظروف مثالية.
وتقديري لا يختلف عن تقدير كل الزملاء الموجودين في قطر، وكل هؤلاء يرغبون في العمل بالجزائر، لكن هؤلاء أيضا لديهم عائلات يضمنون عيشها، ولا أعتقد أن يكون حضورنا في الجزائر مرغوبا فيه في ضوء الصراعات التي تعرفها كرة اليد الصغيرة في الجزائر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الدوحة: حاوره هارون شربال
المصدر : www.elkhabar.com