مدرب أولمبي الشلف نور الدين سعدي لـ''الخبر'' ''سأواصل العمل الذي بدأه ايغيل وهدفي الحفاظ على اللقب''

''مترف كان رجل اللقاء ضد افريقيا الوسطى والرسالة وصلت لحاليلوزيتش'' يتحدث مدرب أولمبي الشلف، نور الدين سعدي، في حواره لـ الخبر عن مشوار فريقه في البطولة، وأمور أخرى تخص المنتخب الوطني ومستوى البطولة الوطنية مقارنة بالبطولات العربية.
بداية كيف وجدت فريق أولمبي الشلف لحظة قبول عرض الرئيس مدوار؟
- أولمبي الشلف دخل تاريخ البطولة الوطنية من خلال إحرازه الموسم الماضي على أول لقب له في أول بطولة محترفة، كما أن التشكيلة لم تتغير بنسبة كبيرة، إلا أن الأمر الذي تمنيته هو أن أشرف شخصيا على تحضير الفريق قبل بداية الموسم الكروي، حتى أقف على إمكانات فريقي الفردية و الجماعية، إلا أن انضباط اللاعبين وحبهم للعمل جعلني لا أشعر و كأنني مدرب جديد للفريق.
و هل كنت تنتظر استفاقة لاعبيك بعد النتيجة السلبية الأولى في سعيدة؟
- بالعودة إلى مقابلة مولودية سعيدة في الجولة الأولى، لقد كنا أحسن من الفريق المنافس، بدليل تضييعنا لأكثر من أربعة أهداف، غير أن نقص التركيز في العشر دقائق الأخيرة حال دون عودتنا إلى الشلف بنقطة على الأقل. أما عن استفاقة اللاعبين في الجولة الموالية ضد شباب قسنطينة، كمدرب كنت أنتظرها لأن ثقتي كانت كبيرة في لاعبينا وإمكانياتهم الفنية، و لمست رغبة كبيرة من طرف أشبالي في البروز و طي صفحة سعيدة.
على ذكر عودة الفريق إلى الواجهة، ألا ترى أن توقف البطولة لم يخدم فريقك؟
- تمنيت لو أن الجولة لعبت، خاصة وأن الفريق يعاني من نقص الانسجام، لأن ذلك يأتي بلعب المقابلات و ليس بالتدريبات، لكن الظروف حتمت علينا ذلك، و واصلنا التدريب بصفة عادية تحسبا لبقية المنافسة.
كيف تقيم لنا مشوار فريقك لحد الآن؟
- لا زلنا في البداية، و لا أستطيع تقييم ذلك، لأنني بدأت مؤخرا فقط في معرفة قدرات بعض اللاعبين الفنية، و مع مرور الجولات ستتضح الأمور بالنسبة لنا، و حتى بالنسبة لبعض الفرق لأن الأمور الجدية لم تبدأ بعد.
البعض يرشح أولمبي الشلف للفوز بالبطولة، ما دام أنه حافظ على كل لاعبيه تقريبا؟
- أتمنى ذلك إن شاء الله... و كل شخص حر في تقييمه و ترشيحه للفريق الذي سيفوز في النهاية، لقد اتفقت مع الرئيس مدوار على لعب الأدوار الأولى، و من حقنا المحافظة على لقب الموسم الماضي.
توفر الفريق على لاعبين حاضرين بدنيا ونفسيا وتقنيا، جعلك تجد صعوبات في اختيار التشكيلة الأساسية، أليس كذلك؟
- لكل مقابلة خصوصيتها، ولم أجد أي صعوبة في اختيار التشكيلة الأساسية، كما أنني ألعب تقريبا بالتشكيلة الأساسية للموسم الماضي، و هذا طبعا حفاظا على استقرار الفريق و روح المجموعة التي كانت تلعب مع بعضها البعض، إلا أن اللاعب الذي يجتهد سيكون في التشكيلة الأساسية وقت اللقاء.
وماذا عن لقاء فريقك السابق، وفاق سطيف يوم السبت المقبل؟
- مقابلة عادية جدا، و لا تختلف عن بقية المقابلات الأخرى، ولا خيار لنا سوى العودة بنتيجة إيجابية من هناك.
لنتحدث عن المنتخب الوطني، ما تعليقك على مقابلة إفريقيا الوسطى الأخيرة؟
- رغم أن اللاعبين دخلوا خائفين نوعا ما، إلا أننا شاهدنا تطورا ملحوظا في طريقة لعب المنتخب الوطني، بعدما غرس الناخب الوطني فيهم حب الفوز، وشاهدنا طريقة لعب جماعية، بدليل أن المهاجم غزال كان يعود للوراء لمساعدة زملائه، كما لفت انتباهي اللاعب حسين مترف الذي يستحق أن يكون رجل اللقاء بدون مجاملة، و هنا يتأكد للجميع بأن اللاعب المحلي موجود بقوة في البطولة الجزائرية.
هل تعتقد أن المشكل في المدرب المحلي الذي طالته الانتقادات؟
- مخطئ كثيرا من قال إن المدرب المحلي غير كفؤ أو لا يعمل. بل المدرب المحلي يعمل عندما تتوفر ظروف حسنة، ليس في الظروف الموجودة في بعض الفرق الجزائرية، فمثلا في الفرق الأوروبية تجد أكثر من مدير فني و مدرب رئيسي، وخمسة إلى ستة مدربين مساعدين، فالمدرب وحده لا يستطيع تطبيق برنامجه كما ينبغي، أو أن يجهز لك فريقا محترفا بأتم معنى الكلمة، فمثلا في الشلف لا أستطيع أن أدرب لاعبين ذوي خبرة مع لاعبين آخرين ناقصين بدنيا مثل أمبان، يجب أن يكون لديك الوقت الكافي ومساعدين كل واحد يقوم بعمل معين مثل الفرق الأوروبية، كما أن المدرب الجزائري مربوط بالنتائج الأسبوعية، كما يجب أن نتطرق إلى نقطة مهمة.
تفضل ما هي؟
- الفريق الوطني لعب على أرضية سيئة جدا، و أٌقول إنه لو لُعبت المقابلة في ملعب قسنطينة مثلا لرأينا مستوى فنيا عاليا، و لكانت النتيجة ثقيلة لصالح المنتخب الوطني، فأرضية ميدان ملعب خمسة جويلية يجب إعادة النظر فيها.
و ماذا عن اختيار اللاعبين للوجهة الخليجية؟
- هذه نقطة يجب الحديث عنها كذلك، أتحدى الذي قال يوما ما إن البطولة في قطر أحسن من البطولة الوطنية، لا لشيء سوى أن بعض لاعبينا الدوليين اتجهوا إلى الخليج. كرة القدم في قطر ضعيفة، لذا يجب إعادة النظر في بعض اللاعبين و تعويضهم بالمحليين.