مخلوفي: “c‘est grave أن يشكك مدرب مثل حليلوزيتش في كفاءة مدربي الجزائر”

“سنرى مع حليلوزيتش إن كان سيقودنا إلى المونديال مثلما فعل المدرب المحلي”كيف هي أحوالك سيد رشيد؟
على ما يرام ولله الحمد.
نعلم أنك لم تطلع على تصريحات المدرب حليلوزيتش، الذي قال إن الجزائر لا تملك مدربين وأن هؤلاء يعتبرون أنفسهم الأحسن في العالم وهم من بين أسباب تراجع الكرة، كل هذا بعد أن وقف على محدودية لاعبي البطولة الوطنية، فهل من تعليق على هذا الكلام؟
آه، أمر رائع أن يقول هذا الكلام (ساخرا)، هل رأيت أين وصلنا؟ مدرب أجنبي يأتي من آخر الدنيا ليتكلم ويشكك بل يطعن في مستوى المدربين الجزائريين، أنا أعرف أن الدبلوماسية من المفترض أن تمنعه أن يقول كلاما كهذا وبكل صراحة أنا متفاجئ لما سمعته منك لأنه grave، هل تعرف من من المفترض أن يرد على تصريحاته.
من؟
الاتحادية الجزائرية مطالبة بأن لا تسكت على تصريحاته، لأنه مسّ بمستوى المدربين في الجزائريين، صحيح قد يكون اللاعبون الحاليون بعيدين عن المستوى، ولكن لماذا يجمع الكل في “شكارة” واحدة؟، فهو لما يجزم بغياب مدربين، فإنه لا وجود أيضا لمسيرين ولا فرق، أنا أتكلم معك ومتواجد في سطيف من أجل تنشيط تربص لمدربي صنف الكتاكيت، إذن بعد كلام السي حليلوزيتش “نروحو نروحو” وانتهى الأمر.
لكن المدرب الوطني قال كلاما واقعيا لما أكد أن اللاعبين المحليين ناقصون من الناحية البدنية ولا يمكنهم الصمود؟
أنا أرى أن طريقة تسيير المنتخب الجزائري هي السبب في ضعف اللاعب المحلي، وقد يبدو لكم هذا الكلام غريبا ولكنني سأشرح لكم، فاللاعب المحلي عندما يبدأ ممارسة كرة القدم وهو طفل يعرف شيئا واحدا، وهو أن حظوظه معدومة في الالتحاق بالمنتخب، لأن مكانته صارت من نصيب اللاعبين الذين تكونوا في مدراس فرنسا، هؤلاء مهما كان مستواهم صاروا يشكلون 95 بالمئة من المنتخب، اعتقد أن كلامي واقعي ومنطقي، وأنا لو كنت لاعبا سأتأثر أيضا عندما أرى أنه لا حظّ لي منذ أن أولد. التحفيز ينقص اللاعب المحلي وحتى نتكلم عن مستواه يجب أن نراجع سياسة الاتحادية التي تتعمد في رأيي إقصاء المحليين، ومنح الفرصة للاعبين القادمين من وراء البحار، هل رأيت الزمن الذي وصلناه؟ هناك أمر آخر لا بد من الحديث عنه في هذه النقطة.
تفضل
أصبحنا نبحث عن أي لاعب لضمه المهم فيه “ريحة” الجزائر ولو لم يكن اسمه عربيا، المهم أنه تكوّن في فرنسا في فريق كذا وكذا والأمور لا يجب أن تسير هكذا، إذ أين هو اللاعب المحلي من حسابات حليلوزيتش وغيره؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن تطرحه الصحافة، المطالبة أيضا بأن لا تسكت لمدرب أجنبي يتطاول على المدربين الوطنيين. بصراحة أنا متفاجئ ولا أعرف الدوافع التي جعلت هذا المدرب يجمع الكل في كيس واحد ويتحدث عن المستوى، ماذا فعل هو؟ هل قام بدورة حول العالم مع كل الأندية وحقق ألقابا وتتويجات؟ لا نكذب على أنفسنا بل يجب أن نرى الأمور بحجمها الحقيقي وننسى أن هذا المدرب أجنبي، حتى نسأل عن المعايير التي تجعله يقيم ويعطي أحكاما.
تكلم أيضا عن المدرب آيت جودي بعد فشله في التأهل إلى الأولمبياد وشكك في مستواه؟
لا يليق أن نحاسب مدربا على الفشل لأن كرة القدم ربح وخسارة، ومادامت كذلك فاليوم لك وغدا عليك، البارصا أمس (الحوار أجري مساء أمس) أقوى فريق في العالم بشهادة الكل، وكاد يخسر ويقصى أمام الريال، كما أنه من المفترض أن مدربا أجنبيا لما يأتي إلى بلد ويشاهد بعض النقائص لا يتكلم عنها بهذه الطريقة، بل يحاول أن يوصل رسالته بكل ذكاء دون أن يمس بمشاعر المدربين، فشخصيا تصريحاته لم تعجبني البتة وحتى أنتم يمكن أن تلاحظوا أنني أتكلم بنبرة غير معتادة.
نتفهم موقفك، ولكن ألا ترى أن اللاعبين في البطولة الجزائرية لا يقومون بشيء في فرقهم، لأن أغلبهم يفشلون في الاحتراف؟
لم أتابع البطولة الجزائرية منذ سنوات، والتشكيك في اللاعب الجزائري هو تشكيك في المدرب الوطني الذي وإن خانت الذاكرة صاحب التصريحات أقول له إنه هو الذي أوصل الجزائر إلى المونديال 3 مرات، وإذا حصل وعاد إلى الأرشيف سيعرف من المدرب الذي يملك نتائجا المحلي أم الأجنبي، نحن لم ننجح مع الأجانب وسنرى مع هذا إن كان سيقودنا إلى المونديال الذي جاء لأجل الوصول إليه.
ماذا تضيف؟
هذا المدرب في رأيي يريد أن ينقذ نفسه بالحديث عن أمور أخرى، عليه أن يهتم بعمله ويحاول تحقيق الأهداف التي جاء بها، إذا كنا نحن فاشلين وليس لنا مستوى أو أننا نعتقد أننا أفضل من كل مدربي العالم، فعليه أن يثبت هو قبل ذلك نفسه مع المنتخب الوطني ويحقق نفس النتائج التي حققها من دون أن اسمي أي مدرب جزائري في المنتخب، لأنني بذلك قد أظلم آخرين، فالكل يعرف ماذا قدم المدرب الوطني للكرة الجزائرية وماذا جلب أيضا المدرب الأجنبي، المهم أن الأيام من شأنها أن تجيب على كل شيء..