مخلوفي

انتقد اللاعب السابق لجبهة التحرير الوطني الجزائري، رشيد مخلوفي، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بسبب السياسية المنتهجة في الاعتماد شبه الكلي على اللاعبين المغتربين في تشكيلة المنتخب الأول، مقابل تهميش اللاعب المحلي، وقتل الكرة داخل البلاد، وعدم إعطائها الاهتمام اللازم. وأوضح رشيد مخلوفي، في حوار مطول مع مجلة ”ليكيب” الفرنسية نشر أمس الأول، أن سياسة الفاف تهدد مستقبل الكرة الجزائرية، بالنظر إلى غياب الاهتمام بالتكوين، وعدم إعطاء اللاعبين المولودين بالجزائر الاهتمام، وانتظار فقط لاعبين مغتربين، لإقناعهم بحمل الألوان الوطنية، على غرار ما حدث مع فقير الذي تلاعب بالفاف والجزائريين، واختار فرنسا في الأخير.واعتبر اللاعب السابق لجبهة التحرير الوطني أن تطور الكرة الجزائرية مرهون بالاهتمام باللاعبين الجزائريين المولودين بأرض الوطن، وإرساء قاعدة متينة من التكوين، وتطوير مستوى البطولة المحلية، لتكون الممون الأول للمنتخب الوطني، موضحا أن المنتخب لا يجب أن يكون حكرا على اللاعب المغترب. وانتقد مخلوفي تركيبة المنتخب الجزائري الحالية، حيث أكد قائلاً: ”بشكل عام، مشكلة اللاعبين المهاجرين تزعجني كثيراً، فالمنتخب الجزائري مكون فقط من المغتربين، وهذا لا يهمني، لأن المشكل هو إهمال اللاعبين المحليين الذين لم يعد لهم أمل في حمل ألوان المنتخب الجزائري، والدليل على ذلك، الرحلات التي يقوم بها كريستيان غوركوف إلى أوروبا لاكتشاف لاعبين مهاجرين جدد، وأنا ضد هذه السياسة التي لا تجلب أي شيء للجزائر”.وتحدث مخلوفي عن العديد من المواضيع الرياضية والسياسية، حيث تطرق إلى مستوى البطولة الفرنسية، والتي وصفها بالضعيفة، وصرح في هذا الخصوص قائلا: ”عندما نرى لاعبا مثل ابراهيموفيتش لعب في هولندا، إيطاليا وإسبانيا، ثم جاء لفرنسا ليصبح بطلا ندرك ضعف البطولة الفرنسية، لأنه في البطولات الأخرى لم ينجح في أن يكون بطلا مثلما هو عليه الأمر حاليا، ففي فرنسا من السهل عليه تسجيل الأهداف”.