الجزائر

مخلفات الفيضانات الأخيرة بباتنة حديث عن خسائر بـ 70 مليارا والمنكوبون يطالبون بحماية مناطقهم



قدرت خلايا الأزمة المشكلة على مستوى البلديات المتضررة من الفيضانات الأخيرة بباتنة قيمة الخسائر بعشرات الملايير في حصيلة أولية، حيث لم تضبط بعد هذه اللجان الرقم النهائي للخسائر الناتجة عن السيول التي غمرت البنى التحتية لكثير من المنشآت العمومية ومنازل المواطنين وألحقت بها أضرارا بالغة ، قدرت على مستوى بلدية تكوت وحدها بـ 35 مليار سنتيم، حيث سجل انهيار كلي لمنزل مواطن أكدت السلطات المحلية التكفل به مؤقتا، كما أصيبت ثلاثة منازل بتصدعات وتشققت في الجدران التي انهار بعضها ما جعلها غير صالحة للإيواء بعد أن انهارت جزئيا، كما تضررت عديد الطرقات والهياكل التربوية التي أصيبت جدرانها بتشققات إلى جانب خسائر معتبرة في المحاصيل الزراعية. أما ببلدية غسيرة الجبلية فقد أكدت مصادر محلية مطلعة انهيار الجسر الواقع على الطريق الوطني رقم 31 بصفة كلية وتضرر جسرين أحدهما يقع بمنطقة كاف لعروس. كما تسببت السيول في إتلاف محاصيل زراعية متنوعة و معتبرة، سيما بساتين التفاح والتين، فيما لم تحدد بعد القيمة المالية للخسائر بهذه البلدية. وببلدية إشمول فقد تسبب التساقط الغزير للأمطار في قطع التيار الكهربائي عن المدينة بعد وقوع عطب في المحول الكهربائي. وتشير معلومات متطابقة أن حجم الخسائر بكل من البلديات المذكورة بالإضافة إلى بلديتي الشمرة وأولاد فاضل تجاوز الـ 70 مليار سنتيم. كما أن الأمطار المتهاطلة على باتنة خلال الثلاثة أيام الأخيرة خلفت موجة غضب لدى مواطني المناطق المتضررة الذين طالبوا بحلول عاجلة تقيهم الخسائر التي يتكبدونها جراء كل تساقط غزير للمطار، كما طالبوا بمشاريع الحماية من الفيضانات وسرعة التكفل بالعائلات المنكوبة. ففي بلدية أولاد فاضل، أقدم المواطنون الغاضبون على غلق الطريق الوطني رقم 88 الرابط بين باتنة وخنشلة احتجاجا على تأخر المساعدات والتكفل بالعائلات التي هربت من منازلها بعد أن غمرت المياه الأثاث والأفرشة تخوفا من انهيار الأسقف، علما أن المنازل تضررت بصورة كبيرة وصنفت 11 عائلة في خانة المنكوبين الذين آوو إلى مدرسة ومسجد بالبلدية، وقد تدخلت السلطات المحلية لفتح الطريق وتهدئة المواطنين، علما أن الوالي قام بزيارة إلى منطقتي الشمرة وأولاد فاضل وكلف خلايا الأزمة بإحصاء الخسائر والتكفل بالمتضررين. هذا وقام سكان بلدية عيون العصافير بحركة احتجاجية مماثلة، أغلقوا خلالها الطريق الولائي رقم 10 الرابط بين رأس العيون والقصبات، مطالبين بتوفير النقل المدرسي لاستحالة تنقل الأطفال مشيا على الأقدام نحو المدارس البعيدة عن منازلهم في ظل التقلبات الجوية القاسية، كما احتجوا على ارتفاع تسعيرة النقل الجماعي من 15 دج إلى 20 دج، و قد استدعى الاحتجاج تدخل أعوان الأمن لتفرقة جموع المواطنين. أما ببلدية عين جاسر، فقد أقدم سكان قرية ذراع قلالوش على غلق مقر البلدية للمرة الثانية في   ظرف ثلاثة أيام احتجاجا على الظروف المزرية التي يعيشونها جراء انعدام التنمية وما تلحقه بهم الأمطار من خسائر. وقد أدى الاحتجاج إلى تدخل عناصر الأمن ما سبب احتكاكا جسديا بينها وبين المواطنين.  يذكر أن ولاية باتنة من  المناطق المعرضة للفيضانات أكثر من غيرها حسب دراسة أعدتها الجهات المختصة منذ سنتين بناء على كثير من العوامل التي تستدعي مشاريع عاجلة لحماية البلديات والمدن من الفيضانات. طارق رقيق


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)