مخطوطات ووثائق مناطق توات

عرفت الجزائر كغيرها من الامم نهضة فكرية عبر محتلف العصور وتشهد غلى ذالك المخطوطات الموزعة عبر مختلف المكتبات سواء التقليدية اوالمراكز الجديدة .
_تعتبر ولاية ادرار من اغنى مناطق الجزائر بالمخطوطات وه يتمثل النضج الثقافي للمجتمع والمستوى الحضاري الذي وصلت اليه المنطقة في الماضي .توجد هذه المخطوطات حاليا في مكتبات تقليدية تسمى حاليا بالخزانات .وفي اخر احصاء لجمعية الابحاث والدراسات التاريخية لولاية ادرار يظهر ان عدد الخزائن حوالي 30 حزانة لكن الاحصائيات الحالية تقول 15 خزانة متواجدة عبر الاقاليم المكونة لولاية ادرار وقبل ان تتعرض الحزائن الى الاستتراق لمخزونها كانت هناك اكثر من25000 مخطوط وقد ذكر احد الفرنسيين الاوائل الذين نقبوا على اماكنها في اوائل هذا القرن اما العدد الذي بقي الان لايتجاوز3000مخطوط.
_ان حجم الخزانات يحتلف من منطقة لاخرى اهمها تمنطيط وملوكة مثلا واهمها تحتوي على ما يقارب 1000 مخطوط واصغرها حجما لا يزيد عددها عن 10 مخطوطات .وقد تناولت هذه المخطوطات مواضيع في الفقه وعلوم الادب والفلك وعلوم الشريعة والاحكام والنوازل

عد ارطلاع على بعض الوثئق خلال الزيارات العديدة يمكن تصنيف الخزانات حسب طبيعة الملكية الى ثلاثة اصناف:
1_الملكية الفردية:الموروثة اب عن جد تعتبر خزانة كوسام نموذج في هذا الصنف نظرا للعناية التي تحضى بها من طرف صاحبها.
2_الملكية العائلية: يكلف فرد او اكثر بتسييرها وان خزانة تمنطيط والمطارفة تحضى باحسن تسيير في هذا الصنف.
3_الملكية للقبيلة او الزاوية:تتواجد عادة في المساجد او المحلات العمومية وان بعض من هذه الخزانات في حالة خطيرة.
_يمكن تمييز ثلاثة انواع من المخطوطات من الناحية التاريخيةهي:
1_المخطوطات التي اتت بها القبائل او الشخصيات التي استقرت بالمنطقة مثل الشيخ عمر بن محمد الجد الاول للبكريين’ الذي قدم الى المنطقة في سنة 1458م_862ه على قافلة تحمل مئات المخطوطات .
واخرى تم شرائهافي بلاد عربية واسلامية(مصر’المغرب:تونس) وغالبا ما تكون اسعارها باهضة بالنسبة لتلك الفترة ’ ما يعادل عدد من الجمال او بستان.
2_المخطوطات التي نسخت من مؤلفات معروفة في العالم الاسلامي قصد استعمالها للتدريس في المدارس القرأنية ولد تحصصت بعض الآماكن في عملية النسخ ودالك باستعمال الصمغ المحلي .
3_المخطوطات المؤلفة محليا من طرف علماء محليينفي ظروف صعبة وشاقة(خاصة في ظل عدم وجود الورق المناسب والانارة في المساء...........الخ).وقد انتجت بعض المراكز الدينية مثل( تليلان’ اولاد سعيد, اقبلي, انزجمير)عدد هائل من المخطوطات وامتازت هذه المخطوطات المؤلفة محليا بمواضيعها المتنوعة من تعدد لشروحات القرأن تعدد شروحات خليل’ واستنباط علوم محلية كالنوازل.
علما في هذا الجانب ان المخطوطات ليس لها نفس القيمة سو اء لقدم المحطوط اي ان له (قيمة متحفية) او في جانب المحتوى العلمي للمخطوط اي ان له (قيمة فكرية) ان بعض المخطوطات تمثل كنوزا ثقافية حقيقية ونذكر على سبيل المثال المصحف العثماني الموجود بتمنطيط ومصحف تينغبوية باقبلي’ والبعض الآخر يتطلب تحقيقها اجراء بحوث علمية عليها.ونذكر على سبيل المثال الغنية للشيخ البلبالي بملوكة وفتاوى الزجلاوي بانزجمير وفتاوى الجنتوري بأولاد سعيد. وهذه المعلومات تحتم علينا القيام بالحفاظ العاجل والاستغلال العلمي لهذهالكنوزالتي لاتقدر بثمن ’ المنتشرة عبر عدد كبير من القصور .