مخدرات وكاميرات وتماثيل شيعية تهرّب عبر الطرود البريدية تستغلها العصابات لأغراض مشبوهة

حجزت مصالح الجمارك التابعة لولاية سطيف، نهاية الأسبوع ، طردا بريديا مشبوها عُثر بداخله على ساعة رقمية توضع في اليد ومجهّزة بكاميرا خفية للتصوير، فيما تم اكتشاف خزان للذاكرة من نوع mp3 عالي التقنية يستعمل في تفريغ المشاهد المصوّرة نحو جهاز الكمبيوتر، وهي الدلائل التي تشير إلى تنويع عصابات الإجرام لعملياتها باستعمال الطرود البريدية حتى لا يتم كشف أمرها والقبض على أفراد هذه العصابات.
أكدت مصادر أمنية مطلعة، أن تشديد الرقابة الأمنية على نشاط العصابات خاصة فيما يتعلق بتهريب المخدرات الصلبة والذهب وغيره، جعلت هذه العصابات تعتمد على أسلوب جديد يتمثل في استغلال الطرود البريدية التي تبقى طريقة سهلة لإيصال مختلف المواد المهربة إلى أصحابها، غير أن اللافت في ذلك هو تعمّد وضع عناوين وهمية سواء للباعث أو المستقبل للطرد حتى لا تتمكن مصالح الأمن والجمارك من اكتشاف الأمر. ولا تقتصر المحجوزات من الطرود البريدية على أغراض تستغلها عصابات التهريب، ووصل الأمر إلى غاية المساس بالعقيدة الدينية، بدليل حجز 20 طردا في شهر ديسمبر الماضي يحتوي على 20 تمثالا يستخدم في مراسيم وطقوس أحد الفرق الشيعية، وكان موجها إلى ولاية المسيلة قادما من مدينة كربلاء العراقية، أين تستعمل هذه التماثيل للتبرك بها قبل الصلاة. وفي ذات السياق، فإن مصالح الجمارك أكدت حجز طرود بريدية قادمة من فرنسا وإيطاليا نهاية السنة الماضية، تحمل الكثير من المنشورات الخاصة بعمليات التبشير المسيحي، على غرار الإنجيل وطرق حفظه، زيادة على أقراص مضغوطة تشرح طريقة ذلك، تضاف إليها أقراص ذات جودة عالية تحوي أفلاما إباحية.