أكد أوليفيي بوبينو مختص فرنسي في علم الاجتماع والديانات ضعف دور المسجد الكبير في باريس والمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية واقتصار اهتمامهم على خطب الجمعة، بينما يعمل “الإسلاميون المتطرفون” في فرنسا على تعزيز دورهم اجتماعيا من خلال تقديمهم مساعدات للجالية المسلمة تتعلق بالدراسة والسكن، وقال إن “الإسلام الذي يأتي من فوق”، في إشارة إلى المؤسسات المعتمدة والمعترف بها من طرف السلطات الفرنسية ما يزال يبحث عن الشرعية.واتهم الباحث الفرنسي، أمس، في حوار لصحيفة فرنسية، السلطات السياسية لبلاده بالتسبب في تعزيز الإسلام المتطرف من خلال وصمهم للجالية المسلمة والتي قال عنها أنها تمارس عقيدتها في هدوء ولا تخل بالنظام العام. وأشار ذات المصدر إلى أن الإسلام المتطرف يشكل نسبة 2 بالمائة من الجالية المسلمة في فرنسا، بينما تعيش باقي الجالية في نظام فيما يتعلق بالصلاة والوجبات “الحلال” وأمور تنظيمية أخرى، كما اعتبر المختص الفرنسي أن السلطات المحلية تبحث عمن تلقي عليه مسؤولية فشل سياساتها العمومية وتلصق الأمر غالبا بالإسلام. وقال إن السياسة الحالية للرئيس نيكولا ساركوزي تتركز على تأجيج النار والبحث عن كبش فداء بينما يقتضي الأمر من رئيس الدولة العمل على وحدة البلاد. ورفض أوليفيي بوبينو اعتبار الحوار حول الإسلام حوارا دينيا وإنما مسألة اجتماعية واقتصادية وثقافية، غير أنه اعتبر أن إبداء الرموز الدينية في الأماكن العمومية يعد معارضة للثقافة الفرنسية ولما تنص عليه مبادئ الجمهورية منها العلمانية، وأضاف أن هذه المعارضة ستتضاعف لأنها تستهدف الثقافة العامة السائدة، كما لفت إلى تخييم النزاع الجزائري الفرنسي وما اسماه بـ”التاريخ غير الواضح” على جزء كبير من النقاش حول الإسلام.نسيمة عجاج
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/04/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com