مختصون يشرحون كتابة "سيناريو" السينما الثورية

أثار ملف سيناريو الأفلام الثورية بالجزائر الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة ، لاسيما ونحن نحتفل بالذكرى ال60 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة ، حيث تضاربت الآراء و تباينت المواقف حول وجود أزمة في كتابة النصوص الثورية أو انعدامها ، فالبعض أجمع على غياب الاحترافية و الخبرة في التأليف وما نجم عنهما من سيناريوهات فقيرة تفتقد لبنية سردية صحيحة ، والبعض الآخر اتفق على غياب التواصل بين الأدباء و السينمائيين من مخرجين ومنتجين ، مع تهميش الطاقات الإبداعية الشابة التي عجزت عن الوصول إلى المعنيين ... وهو ما أثّر في رأيهم على جودة الأفلام الثورية الجزائرية التي باتت تسلط الضوء مؤخرا على الشخصيات التاريخية مهملة الجانب الاجتماعي و الإنساني ، في حين رأى مختصون آخرون أن المشكل ليس في غياب السيناريو بل في حرية إنشاء المؤلفين ، وغياب سياسة ثقافية محضة ، تمخض عنها اعتماد بعض المخرجين على أنفسهم في كتابة نصوصهم أو تعاملهم مع الأجانب ، ومحاولة منا لمعالجة هذا الملف الشائك و تشريحه من مختلف الزوايا ، ارتأينا أن نأخذ بآراء بعض المختصين من كتاب و باحثين وكذا سينمائيين حول هذا الموضوع قصد إماطة اللثام عن واقع السيناريو الثوري ببلادنا ، ومحله من الإعراب في المشهد السينمائي العربي .