الجزائر

مختصون يدعون للتكفل المبكر بالأطفال المصابين ب"تيروزيميا 21"



مختصون يدعون للتكفل المبكر بالأطفال المصابين ب
خصصت جمعية "تيروزيميا الجزائر" نهاية الأسبوع الماضي، وتزامنا مع اليوم العالمي الخاص بهذه الشريحة أمسية تحسيسية حول الأطفال المصابين ب"تيروزيميا 21" بمدرسة "عبد الرحمان جعدي" ببن عمار بالقبة، وطرق التكفل بهم، بالإضافة لسبل إدماجهم في المجتمع بغية زيادة حظوظهم في عيش حياة طبيعية مثل أقرانهم، خاصة وأن الأطفال المصابين بالتيروزيميا 21 يملكون قدرات ومؤهلات مثل الأسوياء، إلا أن التعامل معهم يتطلب صبرا كبيرا ومثابرة واهتماما من العائلة والمعلمين.حرصت جمعية "تيروزيميا الجزائر" خلال الأمسية على دعوة مجموعة من الأطفال المصابين ب"تيروزيميا 21" رفقة أوليائهم، ليتم تنظيم ألعاب جماعية تساعدهم في تبادل الخبرات والمعارف، وهي طريقة معتمدة في الخارج أثبتت نجاعتها، وذلك بمشاركة "جان ميشال كريتور"، وهو مختص في الألعاب الجماعية، وقد لاقت هذه الطرق والأساليب استحسانا من قبل الأطفال وذويهم. وكان رئيس جمعية "تيروزيميا الجزائر" سفيان عاتك، والذي سعى منذ تأسيس الجمعية في سنة 2013، للاهتمام بهذه الشريحة المهمشة التي يعاملهم المجتمع كمعاقين، قد نظمت أيضا الأسبوع الماضي، يوما دراسيا على أهمية التكفل بالطفل المصاب ب"متلازمة داون" من جوانب عديدة كالجانب النفسي والأرطفوني، وهو ما حرصت على ذكره "نايت قاسي"، مختصة في علم النفس والأرطفونيا، حيث يتوجب إرشاد الوالدين لأهمية الاستعانة بمختصة في النطق "الأرطفونيا" لكي يتمكن من التكلم في سن مبكرة وبطريقة عاديةو مع تلقينهم سبل التحفيز الفموي، وحتى الجانب النفسي يلعب دورا هاما في مساعدة الطفل المصاب ب"تيروزيميا 21" وعائلته لتخطي الإعاقة، وهو ما أوضحته الدكتورتان النفسانيتان "شملال" و"حامة"، فبرغم من معاناة الطفل في الأعمار الأولى من بطء في الكلام والمشي مقارنة بالذين هم في مثل سنّه، لكنه يملك القدرة على التعلم، ليجمع النفسانيون على ضرورة إبقاء الطفل على صلة دائمة بالمجتمع، وتفادي عزله لأن الأمر قد يزيد وضعيته الصحية والنفسية تعقيدا.ولأن إدماج الأطفال المصابين بمتلازمة "داون" تح كبير تخوضه أسرة الطفل المصاب، فإن المشاركين في اليوم الدراسي قد اتفقوا على ضرورة منح هذه الشريحة فرصة التعلّم وفقا لاحتياجاتها الخاصة، واستغلال طاقاتهم الكامنة وتطوير مواهبهم وقدراتهم، خصوصا إذا رافقت برنامج الرعاية النفسية والتعليمية حمية غذائية خاصة، وهو ما دعت إلى اتباعه الأستاذة "مباركي"، محاضرة في جامعة باب الزوار، والتي أفادت بأن التغذية المتكاملة والمتوازنة هامة جدا بالنسبة لهذه الشريحة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)