الجزائر

مختصون يدعون المربين الالتزام بالغذاء المتوازن الحامل للمواد المعدنية



تشديد الرقابة على الموالين بعد التهرب من شراء المواد المعدنية ب 2 ملايين سنتيمحذر مختصون في مجال الفلاحة إعادة سيناريو حادثة تعفن أضاحي العيد التي طرحت العديد من التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى تغير لون اللحوم لسنتين على التوالي، ما دفع المختصين ومع اقتراب عيد الأضحى إلى توجيه نداء عاجل للمربين يطالبونهم فيها بضرورة اتباع نظام غذائي متوازن والابتعاد عن المأكولات الأخرى التي تفتقر إلى المواد المعدنية التي تتطلبها الأغنام للحفاظ على صحتها ولونها.
أكد مختص في التنمية الفلاحية في تصريح ل «الشعب» آكلي موسوني أن العديد من الأطراف و المختصين أرجعو سبب تعفن لحوم الأضاحي بعد 24 ساعة من عملية الذبح إلى مشكل التغذية غير متوازنة على اعتبار أن الكثير من المربين وسعيا منهم لتحقيق الربح السريع وعدم صرف أموال كثيرة على العلف الذي يرتفع سعره من سنة لأخرى يعتمدون نظام غذائي آخرغير صحي ، محذرين من تحقيق نفس النتائج السنة الجارية خاصة وان العيد لا تفصلنا عنه سوى أيام ينبغي أن يتبع فيها المربين نظام غذائي صحي متوازن يعتمد بالدرجة الأولى على المواد المعدنية التي تحافظ على صحة اللحوم « cmv ».
وشدد في سياق موصول على ضرورة توفر المواد المعدنية في أكل الماشية خاصة التي تربى في مكان مغلق وتعتمد على المأكولات الأخرى على غرار أكل الدجاج الذي يفتقر لهذه المواد التي تعتمدها الدول الأوربية للحفاظ على نوعية لحومها في حين المربي الجزائري لا يشتري هذه المواد بالنظر إلى غلاء سعرها لاسيما أمام غياب الرقابة التي شجعت على انتشار الظاهرة لسنتين على التوالي .
واستبعد ،موسوني فرضية تأثر اللحوم بالحرارة العالية التي تعرفها الجزائر في السنوات الأخيرة التي تؤثر سلبا في حال عدم توفر شروط الحفظ غير أنها لا تؤدي إلى ظهور بقع زرقاء كالتي عرفتها الأضحية خلال السنتين الماضيتين بسبب عدم توفر الغذاء المتوازن الذي يحوي المواد المعدنية الحافظة لصحة ولون اللحوم، داعيا في الوقت ذاته الجهات الوصية توفير الرقابة على المربيين للحيلولة دون تكرار الوضع هذه المرة.
وحذر ذات المتحدث من خطورة تناول اللحوم المتعفنة من قبل المواطنين خلال عيد الأضحى وضرورة توفر شروط الحفظ اللازمة المتمثلة في وضعها في الثلاجة وعدم تركها 24 ساعة كاملة دون تبريد، خاصة وأن 7 ساعات تعتبر كافية للتقطيع ووضعها في الثلاجة من اجل الحفاظ عليها وعلى صحو المستهلك ، معتبرا أن توفير الشروط السالفة الذكر يلغي الفرضية الأولى ويفتح المجال لتأكيد فرضية عدم اعتماد الغذاء المتوازن الحامل للمواد المعدنية من طرف المربين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)