تأخذ الجريمة في الجزائر ومنذ سنوات منحى تصاعديا خطيرا، حيث تشير آخر الإحصائيات المسجّلة في هذا المجال إلى ارتفاع مستمرّ وسريع للجريمة بمختلف أنواعها، لا سيّما في السنوات الأخيرة، كما توسعت طرقها لتشمل جرائم هي أشبه بما كان يحدث أيام الجاهلية الأولى ليستهدف المجرم أفراد أسرته الأقربين بجرائم ذبح وتنكيل لا يقبلها عقل إنسان، وأكد الأخصائي النفساني خالد كداد في هذا الخصوص أن المضامين الإعلامية السلبية تلعب دورا هاما في تفشي جرائم القتل المروعة والتي يستعمل فيها الجناة طرقا بشعة عبر التنكيل بجثث ضحاياهم عبر قطع أجزاء منها أو حرقها أو تعذيب الضحية قبل الوفاةو مؤكدا أن المضامين الإعلامية السلبية تساهم، من الناحية النفسية، في عدم التحكم في المكبوتات، ذلك أن الإنسان يكون أمام فيض من المكبوتات التي تدفعه إلى سلوكات منحرفة وغير طبيعية، مؤكدا أن الفرق بين الإنسان السوي وغير السوي، أن الأول قد يفكر في الأمر دون تنفيذه بينما الثاني ينفذ الجرم بالبشاعة التي يحملها.كما تؤدي مشاهدة المضامين الإعلامية العنيفة سواء كانت أفلام عنف أو الفيديوهات المطروحة على الإنترنت أو صور الإعدام التي تمارسها الجماعات الإرهابية والتي تتناقلها وسائل الإعلام بكثرة الى استسهال الجرائم والتعود عليها، كما تشير المختصة في علم الاجتماع فتيحة سعيدي في تصريح ل«لبلاد" حيث إن هذا التعود ينفي كل ما هو استنكار واحتجاج أو معارضة لهذه الجرائم. أما التشنيع الذي طبع عددا من جرائم القتل مؤخرا فيعكس حسب المتحدثة منسوب الغل في المجتمع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : هشام حدوم
المصدر : www.elbilad.net