مختصون يحذرون ويؤكدون

يجهل العديد من الجزائريين خطورة مادة الأميانت المتواجدة ببعض البنايات والمدارس على الصحة، وهو ما دفع ببعض المختصين للتحذير منها نظرا لخطورتها. وهو ما أكدته الطبيبة صورية دروي، طبيبة مختصة في بيولوجيا الدم بمستشفى لامين دباغين ، (مايو سابقا) بالجزائر العاصمة، أن هذه المادة تمثل خطرا حقيقيا على صحة الإنسان عندما يتعرض لها الشخص مدة طويلة. يسبب استنشاق الأميانت لفترة طويلة أمراضا خطيرة، على غرار المرض المسمى ميزوتيليوم الذي يوصف بسرطان الأميانت وهو شكل نادر وفتاك من السرطان، حسبما أوضحته الدكتورة دراوي. وأوضحت المختصة أن الأميانت يمكن أن يسبب سرطان الرئة وكذا مرض يسمى أسبيستوز الذي يتلف جزءا من الرئتين. ومن جهته، أكد مدير البيئة لولاية الجزائر، لعايب نوار، أن هذه المادة الخطيرة لا تستعمل في البناء منذ زمن طويل، مسجلا أن بعض السكنات التي يعود تاريخها إلى الحقبة الاستعمارية بما فيها الأسواق القديمة لا تزال تتضمن في أسقفها وقنوات الماء الشروب على هذه المادة الخطيرة. وأضاف المسؤول أن دور مديرية البيئة يتمثل في مساعدة ومرافقة الجماعات المحلية والخواص الذين يملكون ممتلكات تتضمن الأميانت للقضاء على هذه المادة الخطيرة من خلال تحديد المؤسسات المتخصصة في إزالة هذه المادة. وأكد توجه مديرية البيئة لطالبي المساعدة لإزالة الأميانت إلى المؤسسات المتخصصة وتعرض عليهم خبرات في المجال وترافقهم طوال عملية إزالة هذه المادة الخطيرة.