مختصون يؤكدون

تم التأكيد بقسنطينة على دور الأسرة في الوقاية من العنف في الوسط الشباني، وذلك من طرف الدكتور محمد حبيب بلماحي رئيس الجمعية الرياضية للخروب. وأوضح المحاضر خلال لقاء تحسيسي ضد العنف تجاه الأطفال احتضنه المركز الثقافي امحمد يزيد بالخروب، بأن دور الأب في التكفل بانضباط وأخلاق الأسرة ودعمها اقتصاديا يعد اساسيا. وأضاف في ذات السياق بأن طفلا ضحية العنف مرشح ليعيش علاقات عنيفة عندما يكبر . ورافع رئيس الجمعية الرياضية للخروب في ذات السياق من أجل حلول عاجلة من شأنها أن تمكن من علاج ظاهرة العنف، مبرزا أن الجزائر غنية بشبابها وليس بالنفط. من جهته، أرجع ياسين لزغاب ملحق بلدي للرياضات تابع لمديرية الشباب والرياضة، ظاهرة العنف إلى غياب التوجيهات، مركزا في مداخلته حول العنف في المنشآت الرياضية على دور الأولياء في التصدي له. وبعد أن أكد في هذا السياق على أن العنف مرتبط أساسا بطبيعة التربية التي يتلقاها الأطفال، اعتبر هذا الإطار بمديرية الشباب والرياضة أن أسبابا أخرى تقف أيضا وراء هذا العنف على غرار البطالة في أوساط الشباب، وكذا سوء تسيير النوادي الرياضية. وفي مداخلة حول وسائل الإعلام والطفل، اعتبر الأستاذ حميد بوشوشة من كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة قسنطينة 3 أن العنف أصبح وكأنه ظاهرة مألوفة، بل زادت من حدتها وسائل الإعلام الثقيلة على غرار القنوات التلفزيونية التي تبث رسوما متحركة تتضمن لقطات عنيفة، مشيرا كذلك إلى غياب دراسات من شأنها أن تهتم بمصير الأطفال بدلا من الكتفاء بتقديم مجرد إحصاءات. من جهتها، أرجعت ليلى صخراوي مسؤولة مركز الصحة المجتمعية جون ماسبوف بالخروب، ظاهرة العنف إلى غياب التحسيس والتوجيه، ما يفرض-حسبها- انخراط الجميع لوضع حد لها، وذلك من خلال العمل بالتشاور مع الجمعيات وأولياء التلاميذ وقطاع التربية وكذا المساجد. وقد اختتم هذا اللقاء الذي أبرز المشاركون فيه أهمية التشاور ما بين الجمعيات المهتمة بالوقاية من العنف بإصدار توصيات تندد بجميع أشكال العنف التي تسجل عبر الوطن.