يبقى الكشف المبكر أهم عامل للوقاية وتجنب مختلف أنواع السرطان، خاصة سرطان الثدي، حسب ما ذكرته المختصة في طب الأورام بمركز مكافحة السرطان الأمير عبد القادر بوهران، آمال زمور، مشددة على ضرورة التحسيس أكثر حول هذا الموضوع.وذكرت نفس المختصة، خلال يوم دراسي حول مرض السرطان نظمته مؤسسة دار الرحمة بمسرغين (غرب وهران) وجمعية معلم للفنون والسياحة ، في إطار شهر التوعية من هذا المرض أكتوبر الوردي ، أن الكشف المبكر يبقى أهم عامل يمكن المرأة من الحفاظ على صحتها وتجنب الإصابة بداء السرطان الذي أصبح يمس منذ فترة حتى النساء الأصغر سنا. واعتبرت المتدخلة، أن أهم خطوة عبرتها النساء الجزائريات في العشر سنوات الأخيرة هو كسر الطابو المتعلق بالحديث عن المرض الذي يعد مثله مثل الأمراض الأخرى قابلا للعلاج، مؤكدة في هذا الصدد أن الاقتناع بأهمية الكشف المبكر كل سنتين هي الجزء الأهم في الوقاية من المرض، لافتة إلى أن العديد من النساء خاصة الماكثات في البيت لا زالت المعلومة صعبة في الوصول إليهن. ولا يهدف التحسيس بضرورة الكشف المبكر وإجراءات الفحص الدورية للثدي إلى تقليص نسب الإصابة التي لا تزال تعرف منحى تصاعديا، بقدر مما تهدف إلى رفع معدلات النجاح في حالات الجراحة بدل اللجوء إلى البتر والعلاج الكيماوي، استنادا للمختصة. وعن الأسباب، ذكرت المتحدثة عدة عوامل على غرار تغير المجتمع نحو العادات الغربية خاصة فيما يخص بالعادات الغذائية مثل الأكل المعلب والغني بالمواد الحافظة وغيرها، إضافة إلى قلة النشاط البدني بسبب الاستعمال المفرط لوسائل النقل. وأكدت أنه يجب التفكير في حملات منظمة للكشف عن مرض سرطان الثدي عند النساء بالنظر إلى الانتشار الرهيب له، وفي ظل عدم الإقبال على الكشف المبكر بالدرجة المرجوة. ومن جانبها، اعتبرت وفاء بلقاسم، رئيسة جمعية معلم للفنون والسياحة، أن تنظيم هذه التظاهرة في دار للعجزة يهدف أساسا للتحسيس بضرورة الاهتمام بهذه الفئة الهشة، خاصة من الجانب الصحي، وتنظيم حملات للكشف المبكر عن مختلف الأمراض في أوساط النزلاء. أما كراروبي ياسمينة، مديرة مؤسسة دار الرحمة ، فقد طالبت من ناحيتها بضرورة انفتاح القطاع الصحي للتعاون مع ديار الرحمة والتكفل بنزلاء ديار الرحمة ، مشيرة إلى صعوبات كثيرة يلقاها مسئولو الدار في الحصول على مواعيد خاصة للعلاج والأشعة خاصة التصوير بالرنين المغناطيسي، ليتوجهوا إلى المحسنين لمساعدتهم ماديا لعلاجهم في العيادات الخاصة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : منال ل
المصدر : www.alseyassi.com