الجزائر

محمود الزهار عضو المكتب السياسي للحركة حماس تشكل لجنة لتحضير الرد على تقرير غولدستون



شرعت حركة حماس في تحضير وإعداد ''ردود قانونية''، على ما جاء بحقها من إدانة في تقرير القاضي ريتشارد غولدستون، حول حرب (الرصاص المصبوب) التي شنت ضد قطاع غزة، والذي يتهم الاحتلال بارتكاب ''مجازر حرب''، ويتهم الحركة باستخدام المدنيين كـ ''دروع بشرية''•  وبحسب المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام، فإن عددا من قيادات حماس بمشاركة خبراء في القانون شرعوا منذ أول من أمس في عقد اجتماعات لبحث ما جاء في التقرير، وإعداد ''ردود قانونية'' تنفي ما جاء فيه من اتهامات لحركة حماس• وقال الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس وأحد المشاركين في جلسات إعداد الردود، إن اللجنة سترسل ردها إلى القاضي ريتشارد غولدستون بعد أن تنتهي من إعداده• وكان تقرير اللجنة الأممية التي ترأسها غولدستون، قال إن الجانب الفلسطيني متمثلا في حماس استخدم المدنيين ''دروعا بشرية'' وأخذ يقصف بالصواريخ من بينهم• وقال الزهار، الذي نفى ما ورد في التقرير خلال تصريحاته، إن اللجنة ستضع البراهين التي تؤكد عكس ما جاء من اتهامات لحركة حماس وفصائل المقاومة، من خلال الاستناد إلى تقارير حقوقية دولية أخرى كالتقرير الذي أعدته منظمة ''هيومن رايتس ووتش''، ومقرها مدينة نيويورك وفيه نفى قيام مسلحي حماس باستخدام المدنيين كـ''دروع بشرية''• وأضاف الدكتور الزهار ''إن من بين الردود التي تستند إليها حماس علاوة عن التقارير الحقوقية الدولية، الوقائع التي حدثت خلال الحرب، مشيرا إلى استناد حماس لحادثة قصف مدرسة الفالوجا، التي كانت تأوي مدنيين فارين من الهجمات الصهيونية، التي طالت مناطق العمليات المسلحة• وقال الزهار لصحيفة ''القدس العربي'': ''حين قصفت هذه المدرسة، استشهد عشرات الفلسطينيين، ولم تسجل إصابة أي مسلح يتبع المقاومة''، وأضاف ''هذا ما يؤكد أن حماس لم تستخدم السكان دروعا بشرية، وإلا لكان قد قضى في الهجوم مسلحون''• وأشار الزهار إلى أن عمليات المقاومة خلال عدوان (الرصاص المصبوب)، كانت أشبه بـ ''حرب الشوارع'' وأن فصائل المقاومة كانت في حالة ''دفاع عن النفس'' من الهجمات الشرسة التي شنها جيش الاحتلال• إلى ذلك، فقد كشف الزهار عن قيام جهات أجنبية، بينها ''اليسار الألماني'' وجهات أخرى لم يكشف عنها بإجراء اتصالات خلال الفترة الماضية بحركة حماس لبحث ما جاء في تقرير غولدستون• يذكر أن تأجيل البت في تقرير غولدستون في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بجنيف إلى شهر مارس القادم، أثار حفيظة الفلسطينيين والفصائل، بعد أن وجهت اتهامات للسلطة الفلسطينية بالوقوف وراء عملية التأجيل• وهاجمت حركة حماس والفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح التي تتزعم السلطة عملية إرجاء التصويت على التقرير، وحمل مسؤولون من حركة حماس الرئيس المنتهية ولايته، محمود عباس، المسؤولية وطالبوا باستقالته• وقبل أيام شكل عباس لجنة للتحقيق في ملابسات التأجيل كذر الرماد في العيون•     ق• د  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)