لا تزال أسرار قضية محمد مراح تتفجر تباعا في فرنسا، وآخر ما كشفته هذه القضية التي لا تزال تسيل حبرا غزيرا في الصحافة الفرنسية، هو ما ذهب إليه كتاب سيصدر بعد يومين عن احتمال وجود علاقة بين محمد مراح وأحد العاملين بقصر الإليزيه الذي يحتضن مقر إقامة وعمل الرئيس الفرنسي.
كشف كتاب سيصدر بعد غد الأربعاء، المزيد من أسرار ما اصطلح على تسميتها بقضية “مراح” في فرنسا، حيث يشير الكتاب إلى عثور الشرطة القضائية الفرنسية على “بطاقة زيارة” لأحد حراس الرئيس ساركوزي، في مستودع أسفل الشقة التي استأجرها محمد مراح، لركن دراجته النارية.
وجاء في الكتاب الذي ألفه إريك بليتي وجان ماري بونتو الصحفيان بجريدة “الإكسبريس”، أنّه جرى العثور على بطاقة زيارة تحمل أرقام هواتف، مطوية على اثنين، في مستودع أرضي، أين كان مراح يخبئ دراجته النارية، وهذا الموضع غير معقول أن توجد فيه أرقام هواتف لشخص مسؤول عن الحماية الشخصية للرئيس، وتظهر على الورقة هوية الشخص وأرقام هواتفه، ورقم هاتف مباشر لقصر الإليزيه، بالإضافة إلى الفرقة التي ينتمي إليها الموظف وهي “مجموعة حماية الرئاسة والجمهورية”.
ويشير الكتاب أن الشخص الذي تظهر أرقامه في الورقة، يسمى “ميشال بينار”، وهو في الخمسين من عمره، ومعروف عنه كفاءته الكبيرة في وحدة “مجموعة حماية الرئاسة والجمهورية” التي ينتمي إليها منذ عشرين سنة، حيث اشتغل في عهد الرئيسين السابقين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي.
ويطرح الكاتبان عدة تساؤلات حول احتمال وجود علاقة بين محمد مراح و«ميشال بينار”، وفيما إذا كان هذا الأخير هدفا لمراح، يقدم الصحفيان فرضية مفادها أنّ بينار كان مكلفا بمعالجة ملف مراح، ولكن سرعان ما تتهاوى هذه الفرضية باعتبار أن الوحدة التي ينتمي إليها بينار ليست لها كفاءة في ميدان مكافحة الإرهاب، وأعضاؤها ليسوا متعودين على معالجة المعلومات والمصادر، ما يجعل هذه الفرضية أقل مصداقية، ليبقى الغموض في هذه القضية قائما إلى الآن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/06/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سيدمو محمد
المصدر : www.essalamonline.com