الجزائر

محمد قاسي السعيد لـ''الخبر'' ''خالف يتكلم عن نتائج مآلها الأرشيف ونحن نتحدث عن أبنائنا الذين يذهبون إلى القبور''



الشكوك تضاعفت ونريد الحقيقة  عرفت قضية الأطفال المعاقين لقدامى اللاعبين الدوليين أبعادا أخرى، بعدما تهاطلت الاعترافات والتصريحات من الأشخاص المعنيين، منها ما أكدت شكوك اللاعبين المعنيين، ومنها ما أثارت استياءهم، على غرار تصريحات المدرب محي الدين خالف، التي يرد عليها المعني الأول بالقضية، محمد قاسي السعيد، في هذا الحوار لـ الخبر . يبدو أن قضيتكم أخذت أبعادا أخرى؟  صحيح، فلقد تناولتها صحف فرنسية ومواقع عالمية، وفي انتظار أن تتحرك الوزارة الوصية، وتحقق مطلبنا في فتح تحقيق في هذه القضية، نكتشف في كل يوم اسما جديدا للاعبين قدامى في مثل حالاتنا، مثل الحارس الدولي السابق الياس ثلجة، لاعب تلمسان بتاج، ومؤخرا لاعب الحراش حموي، الذي لديه طفلين يعانيان من إعاقة، من دون أن أنسى بعض لاعبي منتخب كرة اليد، ورياضيين آخرين في رياضات أخرى. لكن الأسماء التي ذكرتها لم تلعب في نفس الفترة التي كنتم فيها مع المنتخب الوطني؟  لا أنكر ذلك، لكن يجب أن يعرف الجميع أنه على غرار ما حدث في المنتخب الوطني، فإن أندية النخبة عرفت، غداة الإصلاح الرياضي، وصول العشرات من المدربين والأطباء من أوربا الشرقية. هل عززت التصريحات الأخيرة للطبيب الروسي ساشا لأحد المواقع الرياضية شكوكم تلك؟  أكيد، حتى وإن صرح بأن الأمر اقتصر على فيتامينات فقط، من الواضح أنه يسعى لتبرئة نفسه، فلقد تحدث أيضا على فيتامين يسمى lvto، يقول بأنه كان متداولا في تلك الفترة. أنا شخصيا لا أعرفه ولا أعرف فائدته ولا أعراضه، وعلى كل شد انتباهي تصريح للبروفيسور الفرنسي موندينار ، في إحدى الصحف الوطنية، والذي لا يستبعد بدوره ارتباط ما يحدث معنا بالمنشطات، وقال بأنها قد تؤدي إلى نفس المرض الذي تعاني منه ابنتي مدينة . القائد السابق للمنتخب علي فرفاني استبعد الأمر، وقال بأن نسبة اللاعبين الذي أنجبوا أبناء معاقين تبقى متواضعة، بالنظر لعدد اللاعبين الدوليين الذي مروا على المنتخب خلال فترة تواجد الأطباء الروس في الثمانينيات؟  مع احترامي لزميلي فرفاني فإني أرى بأن كلامه غير مؤسس تماما، لقد تناقشت في الموضوع هذا مع أحد المختصين في الإحصاء، وقال لي بأنه إذا كان عدد اللاعبين المعنيين يصل إلى عشرة لاعبين من حوالي مائة لاعب مروا على المنتخب فهي عينة كبيرة جدا. مدرب المنتخب السابق خالف يرى بأن حديثكم عن المنشطات يسيء للصورة المشرقة لمنتخب الثمانينيات؟  على خالف أن يعرف أن النتائج مهما كانت قيمتها ستذهب لتحفظ في الأرشيف، لكن أبناءنا سيذهبون إلى القبر، بعد أن نتقاسم معهم يوميا المعاناة، خالف يتكلم عن نتائج ونحن نتكلم عن أبنائنا، وعليه ألا ينسب ما حققه المنتخب في الثمانينيات لنفسه، الكل ساهم، من مخلوفي في 1975 ولاعبي جبهة التحرير سوكان ومعوش، هؤلاء من قادوا الخضر لمونديال إسبانيا، خالف ركب القطار وهو يسير. قد يفسر البعض كلامك عن خالف أنه تصفية حسابات معه، لأنه أبعدك عن قائمة 22 في مونديال إسبانيا؟  لم أقل سوى الحقيقة، لا علاقة تماما لقراره بإبعادي في ,1982 على العكس منه أنا خضت كل مباريات التصفيات، ولما أبعدني لم أفقد الأمل وعدت وشاركت في مونديال المكسيك. ما هي الإجراءات التي ستقومون بها لاحقا؟  علي أن أشكر في البداية الدكتور حنيفي على شجاعته، نحن في انتظار فتح تحقيق شامل، الشكوك تضاعفت أكثر ونريد الحقيقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)