لَقَدْ عَرَفَتِ السَّاحَةُ الصُّحُفِيَّةُ فِي الْجَزَائِرِ بَعْدَ الاِسْتِقْلاَلِ أَعْلاَمًا صُحُفِيِينَ كُثُرًا، أَسْهَمُوا عَبْرَ نَشَاطِهِمُ الصُّحُفِيِّ فِي خِدْمَةِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ والرُّقِيِّ بِهَا، وَكَانَ مِنْ بَيْنِ أُولَئِكَ الْأُسْتَاذُ الْعَلاَّمَةُ مُحَمَّدُ فَارِح (رَحِمَهُ اللهُ) الَّذِي خَدَمَ اللُّغَةَ العَرَبِيَّةَ عَلَى عِدَّةِ أَصْعِدَةٍ، ابْتِدَاءً مِنَ التَّدْرِيسِ إِلَى الصَّحَافَةِ الْمَكْتُوبَةِ فَالمَجَالِ الْإِذَاعِيِّ، وكَانَتِ الصَّفْحَةُ الْمَشْكُولَةُ فِي جَريدَةِ الشَّعْبِ، والْحِصَّةُ الْإِذَاعِيَّةُ(لُغَتُنَا الْجَمِيلَةُ) الَّلتَيْنِ أَشْرَفَ عَلَى إِعْدَادِهَمَا عَمَلَانِ مُتَمَيِّزان تَفَرَّدَ بِهِمَا فِي سَاحَةِ الْعَمَلِ الصُّحُفِيِّ الْمَكْتُوبِ، والْإِذَاعِيِّ الْمَسْمُوعِ، حَيثُ قَدَّمَ مِنْ خِلاَلِهِمَا رُؤْيَةً خَاصَّةً حَوْلَ تَقْوِيمِ الْأَلْسِنَةِ ومُحَارَبَةِ اللَّحْنِ والتَّلَوُّثِ اللُّغَوِيِّ.
فِي هَذِهِ الْوُرَيْقَاتِ سَنُحَاوِلُ اسْتِعْرَاضَ أَهَمَّ خَصَائِصِ مَنْهَجِ الرَّاحِلِ مِنْ خِلاَلِ هَذِينِ العَمَلَيْنِ، واسْتِخْلاَصِ تَقْيِيمٍ أَوَّلِيٍّ حَوْلَ هَذِهِ التَّجْرِبَةِ الصحفية الْمُتَفَرِّدَةِ.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/09/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - رضوان شيهان
المصدر : جسور المعرفة Volume 1, Numéro 2, Pages 129-142