الجزائر

محمد عيسى



محمد عيسى
قال محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية، ردا على سؤال حول إجراءات اتخذتها السلطات لمواجهة التنظيم، في ندوة صحفية نظمتها الإذاعة أمس، إن تنظيم "داعش كيان غير حقيقي يمثل مؤامرة ضد الإسلام والمسلمين".وقال الوزير "بالنسبة لداعش كل محلل أو ذي عقل ينظر إلى هذا الكيان على أنه كيان غير حقيقي، يعني لم ينشأ من حقيقة اجتماعية في المجتمعات العربية والإسلامية، ويعكس أمرا واقعا عنوانه كيف يوظف الإسلام لأغراض دنيئة، وفي النهاية كل الدلائل تؤكد أنها مؤامرة ضد الإسلام".وحسب المتحدث "كل التحاليل تؤكد أن قيادات هذا التنظيم تُسير من قبل استخبارات الدول العدوة حتى لا نسمي إلا الكيان الصهيوني وهو فكرة اهتدى إليها الاستعمار الجديد من اجل الحصانة النهائية في المجتمعات العربية والإسلامية ومنها الجزائر". وقال محمد عيسى أن "أفكار التطرف وإلغاء الآخر وأفكار الشعور بالإنتماء إلى الفرقة الناجية التي لا يدخل الجنة غيرها، هي التي جعلت التنظيم يبرر أعماله". وتابع "أنا لا أدعو إلى رفع السلاح ضد هذا التنظيم، ولكن أوجه نداء إلى المثقفين والفاعلين الاجتماعيين في العالمين العربي والإسلامي إلى إظهار الإسلام بالوجه الصحيح لمواجهة هذه الأفكار". وبالنسبة للجزائر "هذه الأشكال (أي أتباع التنظيم) يتم توظيفهم في محيط المسجد وهذا أمر حصل في الجزائر وتمكنت المساجد من التقليص منها كما تمكنت مصالح الأمن من محاصرتها إلا في بعض الاستثناءات".كشف محمد عيسى عن إلزام المساجد بمترجم مهمته تحويل خطب الإمام إلى لغة الإشارة ممن يفهمها من المصلين، فضلا عن إنجاز معابر وسلالم خاصة بفئة ذوي الحاجيات الخاصة بمدخل المساجد المركزية بكل ولاية وأماكن الوضوء بها. وأعلن عن إنشاء تخصصات جامعية لتكوين الأئمة منهم نحو 170 موجهين للجالية الجزائرية بالخارج، ضمن مخطط الوزارة الهادف إلى إصلاح منظومة التكوين، كاشفا عن اتفاقا جرى مع وزارة التعليم العالي لاستحداث تخصصات جامعية لفائدة الراغبين في التوجه لهذا الإختصاص بداء من الموسم الجامعي المقبل، مشيرا إلى أن التكوين سيمكن من الحصول على درجة "إمام رئيسي" للحاصل على ماستر "أل أم دي"، و"إمام مكون" بالنسبة للحاصل على شهادة الدكتوراه في هذا التخصص، مع إعادة النظر في المواد الموجهة في تكوين الأئمة بإدخال مواد جديدة مثل تاريخ الثورة وتاريخ الجزائر.وقال الوزير إن العملية تندرج في إطار المهام الكبرى التي يقوم بها المسجد في المجتمع، وقال "إن الأئمة كانوا وسيظلون في قلب الأحداث آخرها في ليلة الأحداث التي شهدتها مدينة تقرت من خلال مساهمتهم في تهدئة الأوضاع، وكانوا خلال أحداث الزيت والسكر التي شهدتها الجزائر قبل سنوات، وخلال الأحداث التي شهدتها بالبلاد في التسعينيات من القرن الماضي"، مشيرا إلى وجود "التناغم بين المسجد ومختلف الجهات الوصية والمجتمع المدني من خلال الحديث ولفت الأنظار إلى بعض الظواهر التي تنخر المجتمع على غرار العنف"، ولمّح المتحدث إلى فكرة إنشاء مرصد وطني لتحليل ومعالجة ظواهر تميز المجتمع والتيارات التي تستهدف محيط المسجد، وكشف عن وجود مشروع لتعديل مهام الجمعيات الدينية وعلاقتها بالأئمة، مؤكدا أن الوزارة تلقى ردود فعل وأراء بعض القطاعات الوزارية لتحديد عمل ومهام الجمعيات الدينية، تجنبا لتشنجات جمعيات مع أئمة بعض المساجد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)