يعتبر" محمد طوبال " احد الفنانين الشباب و الذي شق طريقه الفنية في ميدان الأطفال بالدرجة الأولى و اختار أن يتخصص لهم نظرا لشغفه و حبه الكبير لهذه البراعم البريئة و التي تعرفه من خلال تقمصه لشخصية " أرنوب " المحبوب لدى الأطفال لم يكتف الفنان بجمهور الصغار فحسب بل اجتاز ذلك إلى فن الكبار حيث يمتلك الفنان كاريزما خاصة و إبداعا وحسا فنيا عاليا وأضاف إلى رصيده الفني العديد من الأدوار الفنية بالدراما و الفكاهة في السينما ومسلسلات تلفزيونية و هو ما مكنه الانتقال بين مختلف الأدوار الهزلية و الجادة بكل براعة و قصد التعرف عليه أكثر كان لنا معه الحوار التاليكيف بدأت مشوارك الفني و كيف كانت البدايات في الميدان الفني ؟أنا مولع بالفن أحس بذلك من داخلي و ذلك منذ نعومة أظافري دخلت هذا الميدان و الآن أنا معروف جدا وسط الأطفال و الكبار بشخصية "أرنوب" و لكن بداياتي كانت بأدائي دور "فاقو" كانت تلك الشخصية الذكية و مشاكسة و كانت بداية مسيرتي الفنية و الانطلاقة بهذا الدور من خلال مسرحية عنوانها "مدرسة المشاغبين" عام 1987 مع جمعية مصطفى كاتب و كانت الانطلاقة الفعلية تلاها العديد من الأدوار و المسرحيات " الثعلب المكار " " المجتهد و الكسول" "مغامرات "أيس" و أعمال أخرى عام 1992 كونت فرقة الأحلام التي أصبحت جمعية الأحلام لمسرح الطفل منذ عام 2000و انطلقت في العمل المسرحي الإنتاج الكتابة و التأليف من هذه الأعمال "العودة إلى المدرسة " مغامرات فرقة الأحلام" "النظافة نظف مكانك يرتاح بالك" "جزاء السارق" و "ملك الغابة" و هي مواضيع بيداغوجية ثقافية و قدمنا عروض بمختلف المدارس و المراكز الاجتماعية و المستشفيات كما كنت أشارك في برنامج "استراحة الاثنين" بالتلفزيون الجزائري لماذا اخترت مسرح الطفل تحديدا و هل تلقيت تكوينا في المجال ؟طبعا أولا أحب الأطفال بشكل كبير و عميق تربيت معهم و تلقيت تكوينا خاص أولا من خلال فوج الكشافة و درست بمعهد الفنون الدرامية تعاملت مع جمعيات مختلفة تعلمت المسرح الفن و أكن كما ذكرت حبا كبيرا للأطفال شاركت بعدة برامج تلفزيونية عروض مسرحية للأطفال بالإضافة للمسلسلات و غيرها أصبوا إلى أن تكون كل أعمالي الفنية الموجهة للأطفال تربوية بيداغوجية ترفيهية كلها كي يكون لها هدف سامي و تؤدي رسالتي مباشرة للأطفال و العروض التي أقدمها تمس مواضيع تربوية تسعى إلى نشر ثقافة الوعي كالنظافة البيئة الصلاة و غيرها و هي مواضيع هادفة توعوية في إطار ترفيهي فالطفل يتفاعل و ينتبه و يعيش مع العرض هل قمت بأدوار أخرى خارجة عن مسرح الطفل لجمهور الكبار ؟بالفعل لقد أديت ادوار أخرى مختلفة بالسينما الفن السابع و مسلسلات تلفزيونية من بين هذه الأعمال الفنية مسلسل" بين البارح و اليوم " مع الفنان لخضر بوخرص و الفنان حميد عاشوري بالإضافة إلى عمل أخر بعنوان "ازرع ينبت " مع المخرج بادي لين جسدت دور" فوضيل" مع الممثلة القديرة فريدة قاسم و شاركت مؤخرا بمسلسل خلال شهر رمضان المنصرم و هو " نور الفجر" و أما بالسينما فقد أديت العديد من الأدوار بالعديد من الأفلام على رأسها فيلم "المنارة" للمخرج الجزائري الكبير بلقاسم حجاج .كيف ترى واقع مسرح الطفل و هل سوف تستمر في هذا الميدان ؟ مسرح الطفل الآن في الجزائر يقدم ما هو مفيد و غير ذلك أي مفيد من خلال ما هو ايجابي تقديم مسرحيات تربوية هادفة و الآن نلاحظ كثرة المهرجين و الذين يقدمون عروض هيئة رقابة و بصراحة ميدان الطفل في الجزائر مهمش بالمقابل يوجد جمعيات تجتهد تقدم أعمال في المستوى و بات من الضروري لهيئة الوصية و وزارة الثقافة أن تكون لها لجنة خاصة لضبط هذه الأعمال الموجهة لفئة الصغار خاصة و أن مسرح الطفل يتميز بشقين أساسين المسرح التنشيطي و الدرامي و للأسف فإن الجانب التنشيطي نلاحظ هناك أن ناس غير محترفين و غير معروفين فقط دخيلين بالنسبة لهم أن المهرج هو ارتداء ملابس و ماكياج و الغناء و الرقص و هذا خطأ كبير في حق الأطفال فالفنان لازم يكون عنده ضوابط و قواعد يلتزم بها و شهادة و تكوين خاص بالمجال و انا أحب و سأبقى في ميدان الطفل و أكمل مسيرتي الفنية مع الأطفال فرسالتنا هي النضال بالفن لإيصال رسالة هادفة و تربوية للنشءهل سبق لك و أن شاركت في مهرجانات دولية أو وطنية ؟شاركت في العديد من المهرجانات الثقافية الوطنية فقط و اغلب مهرجانات الطفل بالجزائر و شاركت كذلك في العديد من التظاهرات الولائية و المسابقات منها بولايات كسطيف تبسة و مستغانم عديد الولايات عين تموشنت غيليزان و سيدي بلعباس و شلف عدا وهران التي لم نتلقى أية دعوة كما شاركت أيضا بمهرجان عرائس القراقوز كما ذكرت نقوم بزيارات إلى المستشفيات مركز إعادة التربية دار المسنين دار الشباب و نزور المدارس نتعاون مع مديرية الثقافة لولاية الجزائر و الديوان الوطني للثقافة و الإعلام و سبق لنا أن اشتغلنا كثيرا خلال المأساة التي مست وطننا الحبيب و الكوارث الطبيعية كفياضات حي باب الواد وزلزال بومرداس و عين تموشنت ....خلال العشرية السوداء أتذكر لقائي الأول مع الفقيد" حميميش " رحمه الله بمستغانم عام 1994 كنا نناضل بالفن و نريد تحدي البؤس بزرع الحب و الفرح ...و هو فنان له مكانة غالية على قلبي فالفنان يعاني كثيرا ينتقل من ولاية إلى أخرى لما فقدناه كان في مهمة عمل قادته الى بليدة و في طريقه إلى وهران قدر الله و ما شاء فعل فهي ظروف المعاناة و المشقة عملنا يتطلب ذلك و كان رحمة الله علية فنان محب جدا لعمله إنسان هادئ و أنا أكن له كل التقدير الاحترام و الحب ماهو جديد أعمالك الفنية ؟هناك العديد من الأعمال الجديدة لدي برنامج مكثف خاص بالأطفال أقدم عروض مع عدة بلديات و جمعيات في قاعات عمومية و بقاعة السينما هناك برنامج خاص بالمدارس التربوية و كذلك لدي برنامج خاص تنشيطي بالنسبة للسكنات الجديدة المرحلة تحت رعاية والي الجزائر العاصمة و مؤسسة فنون و الثقافة فيما أواصل نشاطاتي الترفيهية بالمستشفيات ومركز المعوقين مع مديرية الثقافة لولاية الجزائر بالإضافة إلى المراكز الاجتماعية الأخرى ماذا تقول لقراء الجمهورية في كلمات ؟ أنا أتمنى آن يتصلوا بي من وهران سواء من التلفزة أو المسرح أو مديرية الثقافة لوهران إن أولاد وهران الباهية مكانهم بالقلب و أتمنى مقابلتهم وزيارتهم بأقرب الآجال و ستكون الفرحة فرحتان فرحة اللقاء بهم و فرحة تذكر الفنان القدير شريف حجام المعروف بلقب " حميميش" الذي لطالما احترمناه و أحببناه رحمه الله و سيظل بالذاكرة و القلب معا ويشهد له بالوفاء و التفاني في عمله ابلغ لقراء جريدة الجمهورية مني أحلى التحيات
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/11/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أسيا ختو
المصدر : www.eldjoumhouria.dz