محمد سليماني الطبيب العيون ل"الحياة العربية"

ألحّ محمد سليماني اخصائي طب العيون عن ضرورة إجراء فحوصات للعين لأطفالهم في سن مبكرة وبصفة دورية لتدارك ضعف البصر في السنوات الأولى، مؤكدا ان الفحوصات الطبية تجنب إصابة الطفل بضعف البصر بشكل فعّال ويمكنها التدخل مدام نمو الجهاز البصري مازال لم يكتمل بعد ومن ثمّ يُمكن علاج أية عيوب بصرية من خلال تلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب.لطيفة مروانأوضح محمد سليماني اخصائي طب العيون ل"الحياة العربية" ان أن هناك بعض الدلائل والعلامات التي يُمكن للآباء من خلالها معرفة ما إذا كان طفلهم يعاني من ضعف البصر او لا، أضاف طبيب العيون أنه يُمكن استيضاح ذلك من خلال الصور الفوتوغرافية، فإذا تم تصوير الطفل بتقنية الفلاش، ثم ظهرت إحدى عينيه باللون الأحمر والأخرى بالأبيض، فيتيقن من اصابته بأحد العيوب البصرية، ومن الدلائل ايضا التي تؤكد ان الطفل يعاني من مشاكل في النظر هو جلوسه بالقرب من الشاشة التلفزيون ليتسنى له الرؤية وفي الغالب يُمكن علاج مثل هذه الحالات عن طريق ارتداء نظارة ثم يتم ملاحظة نمو عيون الطفل بواسطة الأبوين في المراحل التالية لأنه قد يظهر على الطفل بعض التغيرات التى يجب الوقوف عندها سقوط الجفن وعدم تساوي فتحتي العين ودموع وافرازات وزيادة في حجم العين، بالإضافة الى تغير لون ملتحمة العين إلى الأصفر او الأزرق وظهور عاتمات في قرنية العين.وأوضح محمد سليماني ان المشكل الامر الذي يواجهه الاباء عن اصابة عين واحدة بضعف البصر الامر الذي يستلزم تشخيص الطبيب لاكتشاف الامر. مؤكدا على ضرورة إتباع العديد من السُبل المختلفة للعلاج. كاستخدام النظارات الطبية وعن مواصفاتها، يقول محدثنا: انه يجب أن تتمتع نظارة الطفل بالثبات على وجهه أثناء ارتدائها و تقع منه على الإطلاق أما عن العدسات اللاصقة، أشار طبيب العيون إلى أنه ناذرا ما يستخدمها الأطفال الصغار، إلا اذا خضع لإجراء جراحة لاستئصال العدسة.وأشار المتحدث اته انه من السهولة جدا عندما يبلغ الطفل سن ثلاث سنوات القيام بفحص نظره ،ثم عند سن دخول المدرسة يجب معرفة تطور حدة الإبصار لدى الطفل لكى يستطيع المتابعة جيدا في المدرسة لأن الاستيعاب الجيد مبنى على الرؤية الجيدة اما بالنسبة للكمبيوتر لابد من أن تكون هناك مسافة فاصلة بين عين الطفل والكمبيوتر حوالى أربعين سم .ومنع الطفل من الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر أكثر من ساعتين متواصلتين وإعطائه راحة من وقت لآخر بالنسبة للتلفاز يجب أن تكون المسافة بين الطفل والشاشة حوالى مترين وفي إضاءة جيدة وممنوع أن يشاهد التلفاز وهو متكئ ولابد أن يكون جالسا على مكتب وبينه وبين الكتاب مسافة لا تقل عن ثلاثين سم في إضاءة جيدة وممنوع أن ينام على وجهه وأن يقترب من الكتاب أزيد من اللازم لأن ذلك قد يؤدي إلى ضعف في النظر.